ينقل الصحافي الفرنسي رونيه باكمان في “لو نوفيل أوبسرفاتور”، عن محلّلين في الحكومة الإسرائلية، قولهم: “يملك نظام بشّار الأسد حظوظاً بنسبة 50 في المئة تمكنه من الاستمرار في الحكم”. ويورد عن هؤلاء المحلّلين خمسة أسباب:
أولاً: رغم فرار بعض الجنود والضبّاط، فلا يزال الجيش السوري، في غالبيته الساحقة موالياً للنظام. ولكنّ هذا لا يمنع قادة الوحدات العسكرية من تكليف الجنود والضباط الأكثر ولاءًـ أي الذين ينتمون إلى الطائفة العلويةـ بالقيام بالمهام الأكثر صعوبة.
ثانياً: لا تزال التظاهرات محصورة في المدن الوسطى والصغيرة المتاخمة للأرياف، ولم تبلغ بعد المدن الكبرى الأساسية، كالعاصمة دمشق وحلب، حيث تعداد السكان يبلغ نصف الشعب السوري.
ثالثاً: يحتاج بشار الأسد لمليار دولار، شهرياً، لانقاذ الاقتصاد من الانهيار. وهو قادر على تأمين هذا المبلغ رغم العقوبات الاقتصادية القاسية.
رابعاً: على عكس ما حدث في ليبيا، حيث سارعت المجموعة الدولية والحلف الأطلسي والولايات المتحدة إلى نصرة الثوّار الذين أطاحوا حكم القذافي، فإن معارضي النظام السوري لا يلقون مثل هذا الدعم.
خامساً: تفتقد المعارضة وحدة الصفّ بين الداخل والخارج، كما أنّها تفتقر إلى شخصية الزعيم الجامع الذي يمكنه أن يكون بديلاً من بشّار الأسد.