اقترحت بارك غيون-هي اقرب المرشحين للفوز بالرئاسة في كوريا الجنوبية يوم الاثنين فتح مكاتب اتصال في عاصمتي الكوريتين في بيان شامل بشأن سياستها استهدف احياء العلاقات بين البلدين.
وقالت بارك انها مستعدة للقاء الزعيم الكوري الشمالي ولكنها اضافت انه يتعين على بيونجيانج تجديد التزامها بانهاء برنامجها النووي. وتمثل بارك حزب الحدود الجديدة المحافظ وتسعى لان تصبح اول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية وهي ابنة الزعيم المغتال بارك تشونج هي .
وتتقدم بارك على منافسين ليبراليين رئيسيين في سباق لانتخابات الرئاسة التي تجري في 19 ديسمبر كانون الاول لاختيار الرئيس المقبل لكوريا الجنوبية لفترة واحدة تستمر خمس سنوات.
وتهدف دعوة بارك بشأن انتهاج سياسة اكثر تكيفا مع كوريا الشمالية الى النأي بنفسها عن موقف الرئيس لي ميونغ باك المتشدد.
ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد ان انهت هدنة وليس معاهدة سلام الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953. وفي عام 2010 قصفت كوريا الشمالية منطقة مدنية في كوريا الجنوبية وهي متهمة بشن هجوم بحري اسفر عن سقوط قتلى.
واستأنفت كوريا الشمالية في ظل زعيمها الجديد الذي لم يختبر كيم يونغ اون الهجمات الكلامية على حكومة لي وعلى بارك.
وينظر على نطاق واسع الى ان بيونجيانج تفضل المعارض الليبرالي مون جاي ان الذي تعهد بتقديم مساعدات غير مشروطة لكوريا الشمالية.
وقالت بارك في مؤتمر صحفي “من اجل التطوير المستمر والمنظم للتعاون الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية والثقافية بين الجنوب والشمال سأقيم مكاتب للتبادل والتعاون بين الجنوب والشمال في سول وبيونغيانغ .”
ويعود اقتراح انشاء مكاتب اتصال الى اوائل التسعينات قبل التقاء زعيمي الكوريتين لاول مرة عام 2000 .
ودعت بارك الى عملية لبناء الثقة كوسيلة لتطبيع العلاقات بين الكوريتين واضافت انه يجب ان تبدأ باعادة تأكيد الجانبين على الاتفاقيات القائمة