بين ساركوزي وبين الآداب والنشاطات الفكرية عموماً نفور متأصل مشوب بازدراء ما عُرِفَ عن رئيس فرنسي من قبله. وهذه الحقيقة تزجّه أحياناً في مواقف هزلية تُضحك وتبكي في آن، كمثل ما حدث أخيراً في “قاعة الاحتفالات” بالإليزيه، لدى منحه المحلّلة النفسانية والباحثة الفكرية المعروفة، جوليا كريستيفا، وسام “جوقة الشرف”، إذ شاء أن يعلم الحاضرين بدينه تجاه المفكرين ، فذكر من بينهم رولان “بارتِس” (Barthez) ، بحسب ما نطق. وكاتب الورقة التي قرأها الرئيس في المناسبة، يقصد طبعاً الناقد الأدبي والألسني والمفكر الشهير رولان بارت (Barthes). ومن يدري، فربما ظنّ ساركوزي أنّ ثمة قرابة عائلية بين الكاتب المعني وبين حارس المرمى فابيان بارتِز، أو لاعب كرة المضرب بيار بارتِس.
الحاضرون استغرقوا في الضحك المدوي، أما المحتفى بها فاكتفت بابتسامة مريرة.