يتم انتخاب الرئيس الأميركي بالاقتراع العام غير المباشر، حيث يختار الأميركيون في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 عددا من «كبار الناخبين» الذين يشكلون هيئة انتخابية.
أنشئت هيئة كبار الناخبين عام 1804 بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر وتضم 538 ناخبا كبيرا يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. والفائزان في الانتخابات هما المرشحان لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس اللذين يحصلان على الغالبية المطلقة أي 270 من أصوات كبار الناخبين. والمرشحون هذه السنة هم الديمقراطيان، الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، والجمهوريان ميت رومني وبول راين.
يمثل كل ولاية عدد من كبار الناخبين يوازي عدد الشيوخ والنواب الذين يمثلونها في الكونغرس. ومنذ 1961 أضيف إلى مجموع هؤلاء ثلاثة ممثلين عن دائرة العاصمة الفيدرالية واشنطن (ديستريكت أوف كولومبيا) التي ليس لها مندوب له حق التصويت في الكونغرس.
ولكاليفورنيا (غرب) وهي أكثر الولايات كثافة سكانية، 55 ناخبا كبيرا، وتكساس 38 ناخبا وفلوريدا 29 ناخبا. أما الولايات الأقل سكانا مثل وايومينغ (غرب) فلها ثلاثة ناخبين كبار كحد أدنى.
وفي حال التعادل (269 لكل معسكر) يقوم مجلس النواب الجديد الذي سينتخب في يوم الانتخابات الرئاسية نفسه بانتخاب الرئيس الجديد، وهو ما حدث في 1800 و1824. ويعود إلى مجلس الشيوخ في هذه الحالة انتخاب نائب الرئيس.
ويمكن وفقا لهذا النظام أن يفوز مرشح بالرئاسة من دون أن يحصل على الغالبية المطلقة لأصوات الناخبين على المستوى الوطني، وهو ما حصل عام 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديمقراطي آل غور، وما سبق أن حدث بالفعل ثلاث مرات في تاريخ الولايات المتحدة.
وهذه الحالة الاستثنائية ممكنة لأنه في جميع الولايات تقريبا باستثناء ولايتي ماين (شمال شرق) ونبراسكا (الوسط الغربي) اللتين تعتمدان نوعا من النظام النسبي، فإن المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات، يحصل على جميع أصوات كبار الناخبين الممثلين لهذه الولاية. فمجرد حصول أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا على سبيل المثل، يحصد المرشح جميع أصوات كبار ناخبي الولاية البالغ عددهم 55. وبسبب هذا النظام يعطي أوباما ورومني أولوية لنحو عشر ولايات محورية تشمل أوهايو وفلوريدا وايوا وكولورادو يمكن أن تنتقل من معسكر إلى الآخر وأن تحسم نتائج الانتخابات.
ويجتمع الناخبون الكبار في عاصمة كل ولاية لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في أول يوم اثنين يلي ثاني أربعاء من شهر ديسمبر (كانون الأول) ما يصادف 17 ديسمبر من عام 2012.
ولا يلزم الدستور كبار الناخبين باحترام التصويت الشعبي، غير أن بعض الولايات تلزمهم بذلك. وسبق أن طرح نحو 700 اقتراح في الكونغرس في القرنين الماضيين لتعديل هيئة كبار الناخبين أو إلغائها واتباع الاقتراع العام المباشر ولكن من دون جدوى.
ويؤدي الرئيس المنتخب، سواء كان أوباما لولاية ثانية أو رومني الذي يمكن أن يصبح الرئيس الأميركي الـ45 اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني)