- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إمام يعقد قران مثليين مسلمين في باريس

بينما تعيش فرنسا ساعات حاسمة قبل إقرار قانون يسمح بزواج المثليين وتبنيهم لأولاد وسط تجاذب بين مؤيد ومعارض وتدخل القيادات الدينية للأديان الثلاثة لتعارض هذا التوجه الذي «يعير طبيعة العلاقات الإنسانية» حسب قول الكردينال «جان فان تروا» كبير أساقفة فرنسا. في هذا الوقت قام إمام مسلم بتزويج مسلمين مثليين قالا في لقاء مع مجلة متخصصة بشؤون المثليين أن عقد قرانهما الديني هو «تتويج لعلاقتهما» وأن الإمام بعقده قرانهما قد بارك دينيا علاقتهما.

وقال محمد زاهد وهو من الجزائر الذي حلس إلى جانب «قيام الدين زاهد» (لأنه أخذ اسم زوجه) وه من جنوب افريقيا، بأن هذه العلاقة هي «قصة الحب جمعتهما قبل أن يعلنا عقد القران. علماً أن هذا الزواج خلف نقاشا إعلاميا واسعا بين مؤيد ومعارض زاد من حدته خصوصية الطقوس التي مر فيها والتي ربطت ما بين المثلية والإسلام.

وتحدث المثلي الجزائري عن معاناته أيام الصبا وسط أسرته وكيف ضربه أخوه الكبير« بشكل متكرر لإحساسه أنه بذلك يصنع مني رجلا» وكسر أنفه لأنه «ليس رجل» كما وصف، وقال أن عائلته بكاملها رفضت في البداية علاقته مه «محبوبه» ويضيف  «لقد واجهت مضايقات في المدرسة لكوني أنثوي النزعة.»ويقول «كل هذا جعلني أدخل في صراع نفسي خاصة أمام ما يقوله الناس عن الجنسانية من ناحية و ما أحس أنا به من ناحية أخرى» وقد دفعه هذا في البداية إلى «اتباع السلفية».

ويغوص محمد زاهد في تفاصيل حياته عبر كتاب يروي قصته صدر السنة الماضية تحت عنوان «الإسلام والدم» كما يتحدث عن بحثه عن ملاذ روحي عبر اكتشاف البوذية التي بينت له أن “«لرهاب من المثلية قد يصيب الناس في كل مكان» قبل أن يعاود التصالح مع دينه الأصلي ويبتعد عن السلفية

ويدعي أنه «قام بفرض الحج» في الديار المقدسة حسب تصريحاته المنشورة في المجلة «أصوات» التي خصت نفسها بهوية تحريرية تعرف بالمثلية الجنسية وتدافع عن المثليين والمتحولين والمغايرين جنسيا بالمغرب.

وحكى في المجلة المثليان ظروف تعارفهما عندما مثل محمد منظمته التي تحمل اسم”المثليون المسلمون بفرنسا” بمناسبة مؤتمر عقد بجنوب إفريقيا وهي الدولة التي سمحت بزواج المثليين منذ سنة 2006، كما يتحدثان عن مشروع مرتبط بإنشاء مسجد وسط باريس جامع للمثليين من أجل الصلوات الخمس و صلوات العيد  وهربا من رفض الشباب أن يقوما بفروضهما الدينية و امتناع الأئمة عن الصلاة مع متحول جنسي  أو الصلاة عن روح مثلي توفي السنة الماضية بفرنسا و كذا رفض دفن جثمانه في مقابر المسلمين.

وقد رفض الإمام الذي زوج الملثيين الإفصاح عن اسمه ولكن من المعروف أن الزواج تم في ضاحية «سيفران» (شمال باريس).