ناشد المطارنة الموارنة، في اجتماعهم الشهري في بكركي اليوم، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضور موفد البابا إلى لبنان الكاردينال روبير ساره، “جميع السياسيين الالتزام بإعلان بعبدا وخصوصا في ما يتعلق منه بتحييد لبنان عن الصراعات التي لا طائلة له فيه، والى التجاوب مع الدعوة إلى طاولة الحوار وإقرار قانون انتخاب جديد”.
واعتبر المطارنة الموارنة أن “التأزم السياسي في البلاد وخصوصا في موضوع الحكومة لا يحل خارج الثوابت الوطنية والدستور الكفيلين بالحفاظ على طبيعة لبنان”، مستنكرين عودة مسلسل الاغتيالات، وحضوا جميع اللبنانيين على “ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والمؤسسات الشرعية وعدم الانجرار إلى قفزات في المجهول تضع البلاد أمام مصير غامض”.
ورحب المطارنة بالكاردينال ساره الذي “أُوفد من البابا تعبيرا عن تعاطف قداسته والكنيسة الجامعة مع الشعب السوري وما يعانيه من الحرب والقتل والدمار والتهجير، وليجدد دعوته إلى جميع الأفرقاء ليبذلوا كل جهودهم لإيقاف الحرب”.
ودعا المطارنة إلى “وضع سياسات اقتصادية وحياتية كفيلة بالإجابة على التحديات المطروحة، لان الخاسر في كل ذلك هو لبنان ومواطنوه”، معربين عن قلقهم من الأوضاع الأمنية في المنطقة ولا سيما في سوريا، ومستنكرين استهداف الكنائس والمسيحيين ومقتل الخوري فادي حداد. وهنأ المطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بانتخاب الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلفا للأنبا شنودة الثالث.
ودعوا إلى المشاركة في “فرحة نيل البطريرك الراعي رتبة الكاردينالية”، حيث يقام احتفال برئاسة البابا بنديكتوس السادس عشر في 24 تشرين الثاني الحالي في روما، مقدمين الشكر للحبر الأعظم على هذه اللفتة الكريمة”.