وردة السعدي
كتب الفيلسوف برنراد هنري ليفي على مدونته ليلة القبض على القذافي ميتاً: “نهاية القذافي هو يوم عظيم للشّعب اللّيبي ولجميع الأصدقاء في ليبيا، إنّها نهاية كابوس طويل دام 42 سنة، تبعتها ستة أشهر من الحرب البشعة زهقت فيها الكثير من الأرواح وارتكبت فيها أبشع الأعمال، ليل القذافي الحالك انتهى وأسبل ستاره”.
وأضاف “لقد آن الأوان لمحرري بنغازي ومدافعي مصراته وثوّار جبل نفوسة ومنتصري طرابلس وسرت، لوضع أسلحتهم وبناء بلد دمّر ونهبت ثرواته من قبل الطّاغية المنتهي وجماعته. أنا كنت من أولئك الذّين كانوا يودّون طبعا رؤية هذا الرّجل واقفا أمام المحكمة الجنائية الدّولية ليردّ على الجرائم التّي ارتكبها. كنت أود مثلي مثل غالبية اللّيبيين أن يسلّط الضّوء على سلسلة الاختفاءات التّي كانت تتم وعن المعذبين والمعدمين وأولئك الذّين سقطوا رميا بالرّصاص خلال حقبة كابوس القذافي. لكن هذا الرّجل رفض جميع عروض الاستسلام التّي عرضها عليه المجلس الوطني الانتقالي وحتّى المجتمع الدّولي. القذافي اختار قدره”.
وتابع “الآن يتحتّم على الليبيين وحدهم تقرير سيادتهم وتحديد مستقبلهم الدّيمقراطي، فليمضوا أوفياء لتلك الرّوح التي حملتهم طوال هذه الانتفاضة من أجل الحرية”.