- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: القتال يستهدف القصر الرئاسي واتساع رقعة العنف الطائفي

أطلق مقاتلو المعارضة السورية قذائف مورتر على قصر للرئيس بشار الأسد في دمشق يوم الأربعاء لكنهم أخطأوا الهدف في هجوم يبرز الجرأة المتزايدة للقوات التي تسعى للإطاحة به. وقال سكان في دمشق لرويترز إن قذائف من عيار ثقيل كانت تستهدف على ما يبدو القصر لكنها سقطت في حي المزة 86 السكني القريب الذي تسكنه أغلبية من الطائفة العلوية.

وقالت وسائل إعلام حكومية إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب سبعة فيما وصفته بأنه “هجوم إرهابي”.وقالت ربة منزل طلبت عدم نشر اسمها “تتوجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة والشبيحة يطلقون رصاص بنادقهم الآلية بجنون في الهواء.”

وركز مقاتلو المعارضة جهودهم في هجمات كبيرة على رموز حكم الأسد مثل قصر الرئاسة. وكان أربعة من كبار مساعدي الأسد قد قتلوا في تفجير قنبلة في يوليو تموز أعقبه تقدم للمعارضة في دمشق. وكثف مقاتلو المعارضة الهجمات في العاصمة هذا الأسبوع وفجروا قنابل في منطقتين على الأقل يسكنهما علويون واغتالوا شخصيتين ينظر إليهما على أنهما من المقربين للحكومة السورية.

وأبرز العنف البعد الطائفي للحرب التي تعمق الانقسام بين السنة والشيعة في المنطقة.

وقالت وحدة تابعة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين إنها استهدفت القصر الرئاسي لكنها أخطأته وهو مجمع يقع على تل مطل على المدينة يستخدم أساسا في المهام الرسمية. ولم يتسن التحقق مما إذا كان الأسد موجودا هناك في ذلك الوقت. وللرئيس السوري عدة مقار للإقامة في أنحاء المدينة. وقالت كتيبة أسود الإسلام في بيان “جاءت هذه العملية ردا على المجازر والقصف اليومي الذي تتعرض له مدننا الحبيبة” وأضاف المقاتلون أنهم هاجموا أيضا مطارا عسكريا ومبنى للمخابرات في العاصمة لكن لم يرد تأكيد لتلك الانباء من جهة مستقلة.

وأسفر انفجار سيارة ملغومة عن مقتل 11 شخصا على الأقل في حي المزة 86 يوم الاثنين. وأعلن إسلاميون أصبحوا يقومون بدور متزايد في الحرب مسؤوليتهم عن الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن عشرة أشخاص آخرين قتلوا في تفجيرات يوم الثلاثاء في حي الورود وهو حي آخر يسكنه الكثير من العلويين.

وانفجرت سيارة ملغومة أمس في منطقة بالمدينة تسكنها أغلبية سنية من الطبقة العاملة وهي قاعدة لمقاتلي المعارضة ردا فيما يبدو على الهجمات على المنطقتين العلويتين. وأسفرت غارات جوية وهجمات بالمدفعية شنها الجيش السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية عن تدمير أحياء كاملة بالعاصمة وأجزاء من بلدات ومدن في مناطق أخرى.

لكن رغم كل هذه القوة العسكرية لا يبدو أن قوات الأسد تقترب من التغلب على مقاتلي المعارضة المسلحين بأسلحة خفيفة والعاجزين بدورهم أيضا حتى الآن عن الإطاحة بالرئيس السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسانامقرب من المعارضة  إن لديه اسماء ما لا يقل عن 38 الف شخص أكد أقاربهم أو أفراد أسرهم مقتلهم. ويرتفع عدد القتلى يوميا حيث شهدت بعض الأسابيع مقتل ألف شخص او أكثر.

فيما قالت وسائل إعلام رسمية إن القاضي أباد نضوة قتل يوم الاربعاء في انفجار قنبلة وضعت أسفل سيارته. وكان شقيق رئيس البرلمان السوري قد قتل في دمشق الثلاثاء.