أنقرة ــ “أخبار بووم”
تحدث مصدر تركي عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية الايراني علي إكبر صالحي إلى أنقرة لمناقشة موضوع «التصدي للارهاب»، في وقت تشن فيه تركيا هجوماً تلو الآخر على أراضيها وفي شمال العراق ضد رجال «حزب العمال الكردستاني» وقواعدهم خلفية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن صالحي سيلتقي نظيره التركي أحمد داود اوغلو لاجراء محادثات حول مسائل اقليمية وموضوع الارهاب.
ويأتي هجوم القوات التركية عقب سلسلة من الهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني على قواعد عسكرية في تركية أسفرت عن مقتل 24 جندياً واصابة ١٨ آخرين.
وتضم ايرا،ن مثلها مثل تركيا والعراق، اقلية كردية كبيرة، فيما عدد الأكراد في سوريا أقل بكثير. وتحارب إيران حزب «بيجاك»، ابرز الحركات الكردية المسلحة ضد النظامها، ويأتي التوافق في أن أنقرة تعتبر هذا التنظيم منبثق من حزب العمال الكردستاني. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي إن هناك تعاوناً مطروحاً مع ايران لمحاربة المتمردين الاكراد.
إلا أنه يمكن اعتبار توقيت هذه زيارة مرتبطاً أيضاً بالملف السوري، إذ أن طهران هي حليف سوريا الأول، بينما تتصدر أنقرة صفوف الذين يصعدون ضد نظام بشار الأسد وتستقبل أعداداً متزايدة من اللاجئين في المناطق الكردية التي تتقسمها حدودها مع سوريا. وليس من المستبعد أن تكون «المهلة المعطاة للنظام السوري» من قبل الجامعة العربية في خضم مباحثات الوزيرين. وعلم موقع «أخبار بووم» أن الوزير التركي سوف يطمئن نظيره الإيراني من أن “تركيا لن تتدخل عسكرياً في سوريا”.