- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأسد: الحرب ستكون قاسية وطويلة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن ما يجري في بلاده ليس حرباً أهلية، بل “إرهاب بالوكالة” بواسطة سوريين يعيشون في سوريا ومقاتلين أجانب يأتون من الخارج، متوقعاً أن تكون الحرب “قاسية وطويلة” إذا ما استمرت عمليات تزويد “الإرهابيين” بالسلاح والمساعدات اللوجستية.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، أن عدو سوريا هو الإرهاب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى أن “المسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي، بل تتعلق بأن يكون البلد آمنا أو غير آمن”، مؤكداً أن “مسألة بقاء الرئيس أو رحيله تعود إلى الشعب، ولا يمكن أن تتم إلا من خلال صناديق الاقتراع”.
وأضاف أن “سوريا كانت المستهدفة منذ بداية الأزمة، ولم أكن أنا المشكلة”، متهماً الغرب بأنه يحاول دائماً خلق الأعداء من “الشيوعية إلى الإسلام فصدام حسين،والآن بشار. ولهذا السبب علينا أن نركز على المشكلة الحقيقية وألا نضيع وقتنا في الإصغاء لما يقولونه”.
وأكد أن من واجبه أن يكون الرجل “الذي يستطيع إنهاء الصراع وإعادة السلام إلى البلد، وآمل أن أتمكن من ذلك. لكن لا يستطيع الرئيس فعل شيء دون المؤسسات ودون الدعم الشعبي. وبالتالي، فإن المعركة هنا ليست معركة الرئيس، إنها معركة السوريين”.
وشدد الأسد على انه لم يكن بمقدوره البقاء على رأس السلطة في البلاد إذا كان الشعب ضده، متسائلاً “إذا كان جزء كبير من العالم ضدي، والشعب ضدي، فهل أنا سوبرمان لأبقى في السلطة؟”.
وأضاف “نحن لسنا في حرب أهلية. الأمر يتعلق بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سوريا. هناك انقسامات، وإرهاب بالوكالة سواء من خلال سوريين يعيشون في سوريا، أو مقاتلين أجانب يأتون من الخارج”، متوقعاً أن تكون الحرب “قاسية وطويلة” إذا ما استمرت عمليات تزويد الإرهابيين بالسلاح والمساعدات اللوجستية.
ونفى الرئيس الأسد إمكانية نشوب حرب بين تركيا وسوريا، داعيا إلى تحقيق مشترك لمعرفة المسؤول عن قصف تركيا، مؤكداً أن الجيش السوري “ليس لديه أية أوامر بقصف الأراضي التركية لأن لا مصلحة لنا في ذلك”، مشيراً إلى أن النظام السوري طلب من الحكومة التركية تشكيل لجنة مشتركة من أجل معرفة من يقصف من، لكنها لم تستجب للأمر”.
وأكد الأسد أن “الدول العربية ليست أعداء لسوريا. وان غالبية حكوماتها تدعم سوريا ضمنيا، لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك علانية، لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب، ومن البترو دولارات”.
وشدّد الأسد على انه ليس دمية للغرب، “كي يساوموني على اللجوء إليهم مقابل السلام في بلدي”، قائلا “أنا سوري، أنا من صُنع سوريا، وعليَّ أن أعيش وأموت في سوريا”.
وعن الغزو الأجنبي لسوريا، أعرب الأسد عن اعتقاده أن “كلفة الغزو الأجنبي لسوريا، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها، لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصاً أننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة، فإن ذلك سيكون له أثر الدومينو، الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ. لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده”.
وإذا عاد به الزمن إلى اليوم الذي بدأت فيه الاحتجاجات بالتصاعد والتنامي في 15 آذار من العام 2011، قال الأسد “كنت سأفعل ما فعلته يومها. أطلب من الأطراف المختلفة الشروع في الحوار والوقوف في وجه الإرهابيين”.