- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اعتراف عربي«متحفظ» بالائتلاف الوطني السوري

اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري باعتباره «الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الاساسي مع الجامعة العربية». ودعا بيان لمجلس وزراء الخارجية العرب سائر تيارات المعارضة «للانضمام الى الائتلاف الوطني حتي يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء»، فيما نأى لبنان بنفسه عن القرار العربي وتحفظ كل من العراق والجزائر على البند التاسع والعاشر منه.

إلا أنه مع استمرار بعض الدول العربية في رفض التخلي بشكل كامل عن الرئيس السوري بشار الأسد عجز اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية بالقاهرة عن أن يعلن بوضوح ان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.
واعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، ان القرار الذي تم التوصل اليه «يحث المنظمات الدولية للاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، والدعوة لتقديم الدعم المادي والسياسي» لهذا الكيان. كما يؤكد القرار دعم مهمة المبعوث العربي والدولي الى سوريا الأخضر الابراهيمي، و«يدعو الائتلاف الوطني السوري للدخول في حوار مكثف معه لايجاد حل سلمي لنقل السلطة في سوريا وذلك وفقا لجدول زمني لنقل السلطة يعتمده مجلس الأمن».
كما دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الامن الى اصدار قرار بالوقف الفوري لاطلاق النار وفق الفصل السابع.
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية (الست وهي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان)  قد أعلن صباحاً بلسان الناطق الرسمي عبداللطيف بن راشد الزياني عبر بيان أن دول المجلس قد أعلنت اعترافها بالائتلاف الوطني، وطالب باعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي، وتقديم الدعم اللازم له.
واكد البيان ان دول المجلس الست «ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان» لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين ان يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وان «يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية». واضاف المجلس في بيانه انه يأمل ان تلي ذلك الدعوة الى «عقد مؤتمر وطني عام تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع ابنائها دون استثناء او تمييز ويرتضيها الشعب السوري».
وأعلنت الولايات المتحدة على الفور انها ستقدم الدعم للمعارضة السورية الموحدة. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر «نحن على عجلة من امرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق امام نهاية نظام الاسد الدموي والى مستقبل السلام والعدالة والديموقراطية الذي يستحقه الشعب السوري باسره».
كذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد توحيد المعارضة بانه «خطوة مهمة»، مضيفا ان “فرنسا تقدم دعما كاملا (…) كي يتمكن الائتلاف من تشكيل بديل لنظام بشار الاسد يحظى بصدقية”.
ودعت روسيا، حليفة دمشق، من جهتها المعارضة الموحدة الى اعطاء اولوية للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد وليس للتدخل الاجنبي، حسب ما اعلن الاثنين المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش.
ويتطلع الائتلاف السوري الجديد للحصول على الاعتراف والدعم المالي والاسلحة من المجتمع الدولي، الا انه يتعين عليه، بحسب محللين، ان يثبت قدرته على السيطرة على الارض من اجل تسريع اسقاط النظام السوري.