نظّم أنصار “الحراك الجنوبي” في اليمن مسيرة صامته إحتجاجاً على تغييب الإعلام لمطالبهم في استعادة دولتهم التي توحدت مع الشمال في العام 1990. وشارك الآلاف من عناصر الحركة المطالبة بالإنفصال عن جنوب اليمن، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة في ساحة الشهداء في مدينة عدن، حيث رفعوا أعلام الدولة السابقة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وقالوا إن الإعلام “غييّب قضية شعب الجنوب ولا ينقل فعاليات ثورته التحررية السلمية”. وقال الناشط الإعلامي في الحراك أحمد الربيزي لوكالة “يو بي أي” إن “هدف الفعالية توجيه رسالة إحتجاجية على الصمت من قبل وسائل الإعلام لما يجري لشعبنا من مآسي ومن مجازر يندى لها الجبين منذ حرب إحتلال الجنوب العام 1994”. ورُفعت خلال المسيرة، الرايات السوداء إلى جانب أعلام دولة الجنوب، ووُضعت أشرطة سوداء على الأفواه، تعبيراً عن حجب صوت شعب الجنوب في وسائل الإعلام. يشار إلى أن “الحراك الجنوبي”، الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، شرع منذ مارس/ آذار 2007 بالدعوة إلى استعادة دولة الجنوب التي توحّدت مع الشمال في مايو/ أيار 1990. غير أن الوحدة اليمنية تعرّضت لشرخ كبير إثر حرب صيف العام 1994 بين صانعي الوحدة اليمنية، أدت إلى سيطرة الشمال على الجنوب وفرار قياداتها إلى المنافي.