- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

محادثات بين شبكة حقاني وأميركا

قال قائد كبير في شبكة حقاني التي تعتبر أخطر فصيل للمسلحين في أفغانستان إن الشبكة ستشارك في محادثات سلام مع الولايات المتحدة ولكن فقط بتوجيهات زعمائها في حركة طالبان الأفغانية.

وأضاف، متحدثا لرويترز الثلاثاء، إن الشبكة ستواصل الضغط على القوات الغربية من خلال شن هجمات كبيرة وستواصل السعي لتحقيق هدفها باقامة دولة إسلامية.

وتقول شبكة حقاني التي تنشط في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان إنها جزء من حركة طالبان الأفغانية ويجب أن يكون العمل منسقا فيما يتعلق بأي عملية سلام.

واتهم القائد الذي طلب عدم نشر اسمه الولايات المتحدة بأنها غير مخلصة في جهود السلام وتحاول التفرقة بين المنظمتين. وأضاف مشيرا إلى مجلس قيادة المتشددين “إلا أنه إذا قرر مجلس الشورى المركزي الذي يرأسه الزعيم الأعلى في حركة طالبان الملا محمد عمر إجراء محادثات مع الولايات المتحدة فسنرحب بذلك.”

وقد تصبح شبكة حقاني أكبر تحد امني للرئيس الامريكي باراك أوباما في مسعاه لإشاعة الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب معظم القوات القتالية لحلف شمال الاطلسي من البلاد في 2014 .

وتمرس الشبكة على حرب العصابات الذي يرجع إلى فترة الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينات وشبكة التمويل الواسعة قد تجعل منها المفسد الاكبر لجهود السلام التي لم تحقق تقدما يذكر.

وقال القائد إن شبكة حقاني سعيدة بإعادة انتخاب اوباما متوقعة أن تكون الخسائر في القتال أضعفت معنوياته ما قد يدفعه لسحب القوات الامريكية قبل الموعد المتوقع.

وأضاف “مما نراه على ارض الواقع .. لن ينتظر اوباما حتى عام 2014 لسحب قواته. منيت (القوات) بخسائر بشرية ومالية فادحة لا يمكنها تحمل المزيد.”

وتابع أنه ورجاله يتطلعون للفوز مضيفا “سنشكل حكومة إسلامية محضة ستكون مقبولة لكل الشعب… نحن موجودون في كل مكان في أفغانستان الآن ويمكننا شن هجمات في أي مكان وفي أي وقت نريده. نقترب جدا من تحقيق الفوز.”

وفى مارس آذار اعلنت طالبان تعليق محادثات السلام الوليدة مع الولايات المتحدة.

وفي الاسبوع الماضي قال مسؤول افغاني بارز يشارك في جهود المصالحة عن قرب ان الحكومة اخفقت في ترتيب محادثات مباشرة مع طالبان واستبعد احراز اي تقدم مهم قبل عام 2014 .