حذّر قائد الجيش العماد جان قهوجي من الأفخاخ التي تنصب للإيقاع بين الجيش وأهله في عدد من المناطق، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجيش سيقمع بالقوة أي محاولة لتحويل صيدا إلى “ساحة حرب مشتعلة”. وتوجه قهوجي، قبل ظهر اليوم، إلى ثكنة محمد زغيب في صيدا، حيث التقى قيادة منطقة الجنوب العسكرية ولواء المشاة الأول وسريتي فوج المغاوير،على اثر الحوادث الأخيرة التي شهدتها المنطقة في اليومين الماضيين. وحذر قائد الجيش أمام الضباط والعسكريين من خطورة الأوضاع في لبنان في ضوء تنقل الحوادث الأمنية من منطقة إلى أخرى، وإمكان استمرارها ربطا بالأوضاع الإقليمية المتوترة حولنا، لكنه أكد في المقابل أن “الجيش سيكون بالمرصاد، كما فعل في طرابلس وبيروت، حين حاول البعض القفز فوق الخطوط الحمر، والمس بالسلم الأهلي، وأي محاولة من هذا القبيل ستقابل بشدة وبحزم”. ودعا العسكريين إلى “التنبه والحذر من الأفخاخ التي تنصب في عدد من المناطق، من اجل الإيقاع بين الجيش وأهله، كما دعاهم إلى الاستعداد لمواجهة المخططات التي توضع لإشعال الفتنة في لبنان”. وأضاف أن “الجيش يعرف تماما حساسية الوضع في عاصمة الجنوب ومحيطها”، مشيرا إلى أن “لكل منطقة في لبنان وضعها الخاص الذي يتعامل معه الجيش بروية وحكمة من دون تهاون. لكنه سيقمع بالقوة ومن دون تردد أي محاولة ومن أي فريق، داخليا كان أم خارجيا، لتحويل صيدا إلى ساحة حرب مشتعلة”. ودعا فعاليات صيدا إلى “التحلي بالحكمة والواقعية من اجل تجنيب المدينة والجنوب التوترات المذهبية التي لم تجر على البلاد سوى الويلات”، مؤكدا أن “الجيش سيكون فوق كل الاعتبارات المحلية والطائفية، من أجل مصلحة لبنان العليا”.