أفادت صحيفة “حرييت” التركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منح الجيش صلاحية إسقاط الطائرات الحربية والمروحيات السورية في حال انتهاكها الأجواء التركية.
وذكرت أن القرار جاء بعد ازدياد الطلعات الجوية للطائرات الحربية السورية وقصفها قرية رأس العين الملاصقة للبلدات والقرى التركية في مقدمتها بلدة جيلان بنار في محافظة أورفة، إضافة إلى تحليقها على بعد أقل من مسافة 5 كيلومترات على عكس ما ورد في بروتوكول حلب الموقع بين البلدين في العام 1971 الذي يحرم تحليق طائرات كلا البلدين على مسافة أقل من 5 كيلومترات باستثناء الحالات الاضطرارية منها إطفاء الحريق.
ويمتلك القادة العسكريون الأتراك حاليا تعليمات بالرد الفوري على أي قصف مدفعي أو صاروخي من الجانب السوري دون الرجوع للقيادة العسكرية العليا.
في سياق متصل، قررت السلطات المعنية إخلاء ثلاث قرى حدودية تركية تابعة لبلدة سوروتش في محافظة اورفة، تحسبا من التطورات السلبية التي تشهدها القرى والبلدات السورية الملاصقة لها في الجانب السوري.
وقد اكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ ان “الجيش التركي مستعد للرد على اي انتهاك لمجاله الجوي، من قبل طائرات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال للصحافيين ان “قواعد التدخل التي حددها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مازالت سارية” وذلك ردا على سؤال بشأن القصف الجوي السوري الذي يستهدف منذ ثلاثة ايام قواعد المعارضين المسلحين في مركز رأس العين الحدودي.
كما انتقل سكان قرية مرشد بنار الواقعة على نقطة الصفر الحدودية مع سوريا إلى بلدة سوروتش حفاظا على أرواحهم جراء استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة السورية المسلحة.
من جهة أخرى، أعلن عن تعطيل المدارس في بلدة جيلان بنار حتى 19 من الشهر الحالي تحسبا من الأضرار التي قد تلحق طلبة المدارس جراء الاشتباكات في رأس العين السورية الملاصقة للبلدة التركية مع استمرار تحذير المواطنين من عدم الخروج للشوارع إلا في الحالات الاضطرارية كما أغلقت أغلبية المحلات التجارية في البلدة.