كشف تقرير جديد نشرته صحيفة “اندبندنت” اليوم الأربعاء، أن عدد الأطفال والنساء الحوامل المشردين الذين أُجبروا على العيش في فنادق، إرتفع بنسبة 60% خلال عام واحد في بريطانيا.
ووجد التقرير أن أكثر من 30% من الأسر التي لديها أطفال، تعيش حالياً في فنادق المبيت والإفطار أطول من الفترة المحددة بـ6 أسابيع من قبل الحكومة البريطانية لتأمين مساكن لائقة لهم، وبزيادة مقدارها 200% خلال عامين. وقال إن عوامل عديدة ساهمت في زيادة نسبة الأطفال والأسر المشرّدة، على رأسها ارتفاع إيجارات الغرف والشقق، وعدم توفّر سكن بأسعار معقولة، ما أجبر السلطات المحلية في العاصمة البريطانية لندن ومناطق شرق وجنوب شرق إنكلترا على إيواء العائلات المشرّدة خارج مناطقها.
وحذّر التقرير من أن الأسر ذات الدخل المتدني صارت تمثل الآن الوجه الجديد لظاهرة التشرّد في إنكلترا، معتبراً أن الحل الوحيد لهذه الظاهرة هو بناء المزيد من المنازل بأسعار معقولة للبيع أو الإيجار. كما حذّر من أن عدد الأشخاص الذين ينامون في شوارع إنكلترا ارتفع بشكل حاد في العامين الماضيين، ووصل إلى 43% في لندن ومناطق شرق وجنوب شرق إنكلترا خلال العام الماضي وحده.
وقال ديفيد أور، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للإسكان التي وضعت التقرير، “نواجه عاصفة قوية من التشرّد، لأن الأسر التي لم تحلم أبداً في أن تصبح بلا مأوى سينتهي بها الأمر في نهاية المطاف في الشوارع جرّاء عدم قدرتها على تحمّل نفقات المعيشة، وصارت تمثل الآن الوجه الجديد للتشرد في انكلترا”.