قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا يوم الأربعاء ان بعض المتشددين الضالعين في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا على صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وقال الجنرال كارتر هام قائد القيادة الأمريكية للصحفيين في باريس “هناك شبكة متنامية من المنظمات المتشددة العنيفة ويبدو لي ان من المرجح جدا ان بعض الارهابيين الذين شاركوا في هجوم بنغازي لديهم على الأقل بعض الصلات بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.”
وتابع هام قائلا “هذا لا يعني القول ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي هو الذي دبر أو نظم أو قاد النشاط لكن من الواضح ان بعض الأفراد لديهم بعض الروابط به.”
وأدلى هام بتصريحاته قبل جلسة للكونجرس غدا الخميس بشأن الأحداث المحيطة بهجوم بنغازي الذي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر ايلول.
وكان القائد العسكري الأمريكي يزور باريس لإجراء محادثات مع مسؤولين فرنسيين بشأن الأزمة في مالي بما في ذلك احتمال التدخل عسكريا لطرد المتشددين المرتبطين بالقاعدة.
وقال هام “إذا سألتموني اليوم .. هل القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة فستكون الإجابة أنني لا أعتقد اليوم أنهم يشكلون تهديدا وشيكا وجديرا بالثقة للولايات المتحدة. لكن الشبكة قتلت بالفعل أربعة امريكيين.”
واضاف “إذا لم نجد نحن في المجتمع الدولي سبيلا للتصدي لهذا فسيتصاعد التهديد وستزداد الشبكة قوة وستكتسب القدرة على تصدير العنف.”
وبدا هام حذرا بشأن دعوات لتدخل فوري في مالي قائلا إن الولايات المتحدة تريد إجراء مفاوضات “كنقطة بداية”. وهذا موقف الجزائر أيضا.
واضاف أنه في حين يوجد ما بين 800 و1200 مقاتل متشدد في شمال مالي لا يمكن استرضاؤهم فإن التدخل ليس “مؤكدا”.
وقال إن إعادة بناء قدرات الجيش المالي ستستغرق شهورا وليس اسابيع بعد الانقلاب العسكري في وقت سابق هذا العام.
وبينما ترسل دول أوروبية مستشارين عسكريين لتدريب قوات مالية قال هام إنه لا يمكن للولايات المتحدة من الناحية القانونية فعل ذلك في حين لا يزال زعماء الانقلاب في السلطة.