- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«حزب الله» سيمنع سقوط الأسد “مهما كان الثمن”

رأت مصادر في حزب الله اللبناني، في حديث لصحيفة “الرأي” الكويتية، أن الرئيس السوري بشار الأسد ما زال بعيداً عن الخطر الذي يتهدد ليس سقوط نظامه، فحسب بل بقاء سوريا دولة موحدة، معتبرةً أن«الخطر قائم لكنه لم يفت أوان تفاديه».
ووفقاً للصحيفة تقر هذه الدوائر بأن «الأسد لم يقم بالاصلاحات السريعة لاحتواء حركة الشارع أو التكيف مع مقتضيات الربيع العربي»، ملاحظةً ان «حجم المؤامرة التي تستهدفه أكبر من أن تستوعبه الاصلاحات البطيئة التي قام بها».
وفي تقدير «حزب الله» فإن الوقت لم يفت بعد أمام امكان معاودة الأسد الامساك بزمام الأمور. غير ان الحزب، وبحسب دوائر القرار فيه، لن يتوانى عن القيام بأي خطوة ومهما كان الثمن لمنع سقوط النظام في سوريا لإدراكه ان «مصير الأسد يحدد ايضاً مصير حزب الله ومصير نفوذ ايران في المنطقة».
ولفتت مصادر حزب الله إلى أن «سقوط النظام في سوريا لن يؤدي الى سقوط الاسد، بل الى انقسام سوريا بين علويين واخوان مسلمين، وهو ما من شأنه عرقلة الدعم اللوجستي والأمني والعسكري لحزب الله”، ومن هنا يعتبر الحزب ارتباطه بالنظام السوري مسألة استراتيجية لا يمكن التفريط بها، وخصوصاً أن مواقف الاسد في الاعوام العشرة الماضية “كانت حاسمة في دعم المقاومة في لبنان وخط الممانعة في المنطقة».
واشارت المصادر الى ان ما من رئيس لسوريا سيكون سندا لـ «حزب الله» وخط الممانعة كما هو الاسد، مهما كانت التطمينات التي تحاول ان تشيعها تركيا وسواها، لذا فإن دور الحزب مصيري في المعادلة الراهنة، وهو لن يتورع في الدفاع عن استمرارية النظام في سوريا في حال صار مهددا فعليا لأن في ذلك دفاعاً عن مصيره هو».
أما عن الكيفية التي يمكن خلالها لحزب الله الدفاع عن نظام الاسد، فتجيب المصادر ان «حزب الله لن يفتح الجبهة مع اسرائيل ولن يكون البادئ في الضغط على الزر بإطلاق الصواريخ البعيدة المدى الدقيقة الاصابة والعالية القدرة التفجيرية، غير ان اشتداد الازمة في سوريا لن ينسي الحزب الثأر لدم الشهيد الحاج رضوان (عماد مغنية) وسائر الشهداء الذين اغتالتهم اسرائيل غدراً»، مشيرة الى انه «اذا قدر ان يكون ثأر المقاومة مزلزلاً او تسونامياً فهذا من حقها، وكان سبق ان أعلن الامين العام السيد حسن نصرالله عن حق الحزب في الرد في اطار الحرب المفتوحة وقبل الاحداث في سوريا، وتاليا فإن المقاومة غير معنية بتوقع رد من اسرائيل التي ستكون في هذه الحال هي البادئة وعندها سيكون الكلام للصواريخ الدائمة الجهوزية».