- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إطلاق سراح دقدوق رسالة إيرانية

جورج مالبرونو
هذا خبر لن يسعد الأميركيين البتة. لقد أنهى «علي موسى دقدوق» فترة الحجز الإداري في بغداد وعاد إلى وطنه لبنان، حسب تصريح محاميه.
قبل انسحابهم من العراق احتجزت السلطات الأميركية عميل حزب الله لاتهامها له بأنه يقف وراء اعتداء قضى على خمسة جنود من المارينز ف يمدينة كربلاء. وقد سلمته القوات الأميركية للسلطات العراقية قبل مغادرة آخر جندي، مع أمل باسترداده لمحاكمته في الولايات المتحدة. في تموز/يوليو الماضي أكد «أنطوني بلينكن» (Anthony Blinken) مستشار نائب الرئيس الأميركي «جو بيدن» أن بلاده ترغب بأن تطول فترة سجنه بقدر مت يسمح به القانون.
إلا أن القضاء العراقي أعلن براءته مرتين، وانتظرت بغداد انتخب باراك أوباما لتطلق حريته.
علي دقدوق ليس بناشط عاد. إنه من العاملين في «جهاز الأمن الخارجي» لحزب الله، أي أنه ممن يمكن لمرؤسيهl الإيرانيين أو اللبنانيين أن يرسلهم إلى الخارج للقيام بعمليات تجسس وتسلل أو لمساعدة «حركات صديقة» ومقربة من الأهداف الشيعية.
ولهذا أرسل إلى العراق مباشرة بعد سقوط صدام حسين عام ٢٠٠٣، لمحاربة المحتل الأميركي، وفي نفس الوقت التصدي للسنة، الذين تحولوا في بغداد لأعداء أشقاءهم الشيعة. دقدوق كان مقرباً من «عماد مغنية» مسؤول العمليات الخارجية في حزب الله، قبل أن يقتل في ظروف غامضة في دمشق عام ٢٠٠٨، ويقال أن دقدوق كشف الكثير من المعلومات التي أدت إلى التخلص من مغنية…
لا شك بأن إطلاق حريته جاءت بناء على إلحاح من الجارة إيران التي تلعب دور حامي حماة الشيعة والتي كان يعمل لصالحها دقدوق.
هل من باب الصدفة أن إطلاق حريته يأتي في الوقت الذي تشهد المنطقة معركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة، حيث لطهران الكثير من العلاقات؟

يبدو وكأن طهران أرادت أن ترسل إشارة لكافة خصومها في المنطقة.
Georges Malbrunot