- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوباما يعلن الانسحاب من العراق… والجمهوريون ينتقدون

انتقد سياسيون جمهوريون، قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما سحب كل القوات الاميركية من العراق قبل نهاية العام الجاري. ووصف جون ماكين، خصم أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008، القرار بأنه “نكسة سيئة وحزينة للولايات المتحدة في العالم”. وأضاف إن قرار الانسحاب هذا يشكل “انتصاراً استراتيجياً” لاعداء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وخصوصا للنظام الإيراني”.
من جهته، دان ميت رومني، المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، القرار معتبراً أنه “فشل ذريع، يعرض للخطر الانتصارات التي تحققت بدم وتضحيات آلاف الاميركيين” منذ غزو العراق في 2003.
بدورها، قالت ليندسي غراهام، العضو في مجلس الشيوخ “مع كل الاحترام الذي اكنه للرئيس، لا اتفق معه”. واضافت “آمل أن أكون مخطئة وأن يكون الرئيس محقاً لكنني اخشى ان يخلق هذا القرار اوضاعاً تعود لإقلاق بلدنا”.
على المقلب الآخر، صدرت ردود فعل عراقية مرحبة بالقرار الأميركي الذي يأتي بعد تسع سنوات من الحرب الأميركية على العراق. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن انسحاب القوات الاميركية بالكامل سيسمح للدولتين ببدء علاقات استراتيجية جديدة لصالح الحكومتين. وأشار مكتب المالكي إلى أن وجهتي نظر الجانبين تطابقت في ما يخص بدء مرحلة جديدة لعلاقات الدولتين الاستراتيجية بعد تحقيق الانسحاب في نهاية العام.
من جهته، اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العراقي، احمد عبد الهادي الجلبي، أن “الأميركيين دخلوا العراق محررين، ولكن غرورهم حولهم بإرادتهم الى محتلين وسجانين للشعب العراقي”.
وكان أوباما تعهد أمس بسحب جميع القوات الاميركية من العراق هذا العام لينهي رمزياً الحرب، لكنه يحبط امال الولايات المتحدة بترك الاف قليلة من القوات لدعم العراق المتداعي وتحقيق توازن مع تأثير ايران المجاورة.
وبعد اخفاق اشهر من المفاوضات مع مسؤولين في بغداد في التوصل الى اتفاق لابقاء ربما الاف من العسكريين الاميركيين في العراق كمدريبين، أعلن اوباما انه سيلتزم بخطط سحب القوة الباقية البالغ قوامها 40000 جندي بحلول نهاية العام. وقال اوباما للصحافيين “بعد مرور نحو تسع سنوات ستنتهي حرب اميركا في العراق”.
ويتطلع أوباما إلى انهاء عشر سنوات من الحرب في العالم الاسلامي والتي اضرت بصورة الولايات المتحدة على نحو دائم في انحاء العالم واجهدت جيشها وميزانيتها. ويضع أوباما نصب عينيه حملة اعادة انتخابه في 2012 والتي يحتمل ان تركز على اسلوب معالجته للاقتصاد الاميركي.
ووصل عدد القوات الاميركية الى ذروته وهو نحو 190000 جندي عام 2007 . وقتل نحو 4500 جندي اميركي وكلفت الحرب دافعي الضرائب الامريكيين اكثر من 700 مليار دولار امريكي في الانفاق العسكري وحده.