اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان “الاسرائيليين فوجئوا بصمود ورد فعل المقاومة في غزة”، لافتاً الى ان حديث العدو عن عملية برية “مازال اقرب الى التهويل”.
وقال نصرالله خلال المجلس العاشورائي المركزي، في مجمع سيد الشهداء في الرويس، ان “المقاومة تقدم صورة رائعة عن صمودها وحكمتها شجاعتها وقدرتها على المواجهة وإلى جانبها البيئة الحاضنة لهذه المقاومة، وهذه هي أهم عناصر القوة اليوم، فعل المقاومة وشعب المقاومة واحتضان هذا الشعب للمقاومة”.
وأكد الأمين العام ان “امتلاك أهل غزة لعناصر القوة هذه هي التي ستفرض الموقف على العدو والصديق وكل الناس”، مضيفا “لو أن المقاومة الفلسطينية ذات إرادة ضعيفة أو مخذولة من قبل أهلها وشعبها وأعلنت لا سمح الله عن ضعفها بوقف إطلاق النار، فإن أحدا في هذا العالم لن يتوقف عند العدوان بل سيساعده على تحقيق أهداف العدوان”.
وأضاف ان “المقاومة في غزة تملك من القدرة والإرادة والتخطيط والخطط التي تم وضعها وامكانياتها المتوفرة والثغرات التي تم سدها، وستكون أمام تجربة مواجهة عظيمة جدا والإسرائيليون سيرتكبون حماقة لو قرروا القيام بعملية برية باتجاه غزة”. واوضح السيد نصرالله ان “المعلومات تشير إلى أن اسرائيل طلبت من بعض الدول حث المقاومة في غزة على وقف اطلاق النار” ، لافتا الى “ان المقاومة تطرح شروطا ومن الشروط التي تطرحها الآن هي فك الحصار عن غزة بكامل أشكاله، وتتحدث عن التزامات دولية لكي لا يعود العدو لممارسة الإغتيال والعدوان من جديد، وهي ليست في وضع تبحث فيه عن وقف إطلاق نار لأن هذا قد لا يخدم مصالحها وهذه المطالب هي محقة للمقاومة”.
وقال نصرالله ان “الحديث بدأ عن الخشية من انقلاب المشهد والصورة وبدأ الحديث عن تبعات الذهاب بعيداً عن التبعات المالية والإقتصادية على اسرائيل في حال قررت الذهاب بعيداً، حتى الحديث عن عملية برية ما زال أقرب إلى التهويل والضغط حتى اللحظة”.
وحول رد الفعل الرسمي العربي قال نصرالله “ما زلنا تحت الحد الأدنى المتوقع من العرب، المطلوب من الدول العربية موقفا للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وللإستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية المحقة”. واردف “لم نسمع أي كلام عن التهديد بقطع علاقات أو بإلغاء وتعليق اتفاقيات أو باستخدام سلاح النفط أو رفع السعر أو تخفيف الإنتاج للضغط على أميركا، فأوباما وبهاتف واحد يوقف الحرب، ولكن أوباما ما زال يدعم ما تقوم به اسرائيل وهذا يعني أنه لم يسمع حتى اللحظة أي كلمة من العرب”.
وأضاف متابعاً “ما زلنا نأمل من الدول العربية أن تأخذ الموقف المناسب، ولدينا خشية من أن تقوم بعض الدول العربية بالضغط على المقاومة للتخلي عن شروطها المحقة ليقولوا أنهم قاموا بدور التهدئة ويقدموا أوراق اعتماد لدى أميركا، المطلوب مساندة حقيقة وغزة قادرة أن تصنع النصر”.