- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: زواج المثليين يتسبب بمعارك في الشارع

معارك بين مؤيدي القانون (ناشطات فيمن) ومعارضيه المحافظين الكاثوليك

باريس – «برس نت»
لليوم الثاني نظم الآلاف من الفرنسيين مسيرات احتجاج على خطط لتشريع زواج المثليين والسماح لهم بتبني الأطفال. وكانت تظاهرات يوم السبت قد جمعت مئات الألوف في مختلف المدن الكبرى مثل ليون وتولوز ومارسيليا، بينهم نحو 70 ألف شخص حسب الشرطة في شوارع العاصمة الفرنسية باريس.
وضمت مظاهرات يوم الأحد جماعات كاثوليكية وآخرين من العائلات المحافظة، مع هيمنة بارزة لليمين المتطرف.
ولكن بخلاف اليوم السابق فقد عرفت مظاهرة يوم الأحد عنفاً شديداً بعد أن تصدت لها مجموعة نساء ينتسبن لمنظمة «فيمن» (Femen) اللواتي يتظاهرن وينشطن «عاريات الصدور». وقد اشتبك نشاطو اليمين الذين كانوا يحيطون بمظاهرة المحتجين على مشروع قانون زواج المثليين مع نشاطات فيمن، قبل أن تتدخل الشرطة لتفرق المجموعتين وتوقف ٥ أشخاص حسب تقرير الشرطة. وقد شوهد عدد من ناشطي اليمين يلاحقون الصحافيين ومصوري الصحافة ويعتدون عليهم.
ويذكر أن فرنسا تسمح بالفعل بالزواج المدني للمثليين غير أن هولاند تعهد بتعزيز حقوقهم قبل انتخابه في أيار /مايو الماضي نحو يتيح الزواج للمثليين والمثليات، وبالتالي تبين الأطفال، وهو مطلب قديم للمثليين من الجنسين.
قد تعهد هولاند بتغير القانون على الرغم من معارضة نحو ألف عمدة مدينة إضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية، وافقت حكومة هولاند الاشتراكية على مشروع قانون زواج المثليين مطلع الشهر الجاري ومن المقرر أن يناقش البرلمان هذا المشروع في كانون الثاني/يناير المقبل. ولا تتوقف معارضة المشروع على اليمين المحافظ بل أن قسماً كبيراً من الاشتراكيين لا يحبذون الذهاب بعيداً في هذا القانون على اعتبار أن القانون الحالي يسمح للمثليين بالحفاض على حقوقهم، دون أن يمس أسس العائلة التقليدية. ويسمح القانون الفرنسي للمتزوجين فقط بالتبني وليس للمرتبطين بدون عقد زواج رسمي. إلا أن «أشرس المعارضين» هم الكاثوليك والكنيسة التي تدعمهم.
لذا تعد قضية زواج المثليين من أكثر القضايا الخلافية التي تواجه هولاند، حيث أن الكنيسة والفاتيكان مثلاً بالكاردينال «أندريه فانت تروا» رئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك الفرنسي وصف مؤخرا زواج المثليين بـ «الاحتيال». ويقول المعارضون «يحتاج الطفل الى أب وأم، ومشروع القانون هذا غير ممكن على الاطلاق. ليس بالامكان االسير عكس الطبيعة».