- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إصدارات: كتاب أطفال يثير الذعر في ذكرى 11 أيلول

مع الاحتفال بذكرى الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، أثار صدور كتاب تلوين للأطفال، بعنوان “11 أيلول/سبتمبر، دائما في الذاكرة: كتاب الحرية للأطفال”، جدلاً كبيراً في العالم كله. كتاب التلوين هذا، يقترح للأطفال رسومات غير مألوفة وغير عادية، مثل رسومات لتلوين برجي مركز التجارة العالمي وهما يحترقان، أو رسوم طائرة تتحطم فوق مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

أما الصورة التي خلقت ذعراً وهلعاً كبيراً لدى الأشخاص، فهي صورة بن لادن متوار خلف زوجته قبل أن يتم قتله.

الكتاب أصدرته دار النشر الأميركية “ريلي بيق كولورينق بوكس” في بداية شهر آب/أغسطس الماضي. ويفسر الناشرون على الموقع الأميركي “كولورينق بوك دوت كوم”، الذي عرض فيه بيع الكتاب، أن نشر وتصميم هذا الكتاب إنما له غاية تربوية، “فهو أداة تمكّن الآباء من الحديث مع أولادهم عن فاجعة أحداث 11 أيلول/سبتمبر، ولذا فنحن نقترح من خلال هذه الوسيلة مصاحبة الآباء. لقد صودرت كثيرا صورة أحداث 11 أيلول/سبتمبر إعلاميا، لذلك فإنّ هذا الكتاب سيساعد الأطفال على فهم الرهانات (…) وسترون بأنفسكم ما هو مصير الإرهابي الذّي يأمر الآخرين بإلحاق الضرر ببلدنا العزيز”.

وفي مقابلة مع الموقع الأميركي “ثينق بروقراس”، وصف داود وليد، مدير فرع ميتشيغن لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أن كتاب التلوين كان له وقع كبير لدى المسلمين، وهو يأسف أن تلحق في “كل مرة يذكر فيه عبارة المسلم، لفظة إرهابي أو متطرف”. أما زميلته أمينة شريف، التي شاطرته الإحساس نفسه، فقالت ساخطة في جريدة “شيكاغو تريبون” أن: “الكتاب يعجّ بعبارات مدمرة تدعو إلى الكراهية، وهو لا يتناسب بتاتاً، لا مع الأطفال ولا مع أي شخص أي كان”.

ووردت في الكتاب عبارات “متطرف مسلم أصولي” عشر مرات. ولتبرير هذا الاستعمال، قالت واين بيل على موقع “فوكس نيوز دوت كوم”: “لقد كان هناك تسعة عشر إرهابيا، كان بإمكاننا استعمال هذه العبارة تسع عشرة مرة، هل كنتم تريدون أن نطلق عليهم اسم: أولئك الذين قضواً يوماً صعباً؟”.

اقتباس: وردة السعدي.

______________

مصدر الصورة