كشفت الشرطة الإيطالية، اليوم الإثنين، أنها اعتقلت أشخاصاً يشتبه بتورطهم في احتجاز محاسب رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، لمحاولتهم الحصول على مبلغ 45 مليون دولار منه، مقابل إعطائه وثائق ادعوا أنها تنقض الحكم الصادر بقضية حقوق النشر موندادوري.
ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن مصادر في الشرطة، أنها اعتقلت عدداً من الأشخاص يشتبه بتورطهم باحتجاز المحاسب غوسيبي سبينيلي، وزوجته، في منزلهما ليل 15 – 16 تشرين الأول/أكتوبر2011، مشيرة الى أنه لم يتم الكشف عن عملية الخطف من قبل. ولفتت الشرطة إلى أن الخاطفين طالبوا بمبلغ 45 مليون دولار تقريباً من برلسكوني، مقابل إعطائه وثائق متعلقة بقضية حقوق النشر موندادوري قالوا انها تتيح نقض الحكم الصادر فيها. وأشارت إلى أنه تم إخلاء سبيل غوسيبي وزوجته، في الليلة عينها.
وكانت محكمة الاستئناف ألزمت مجوعة (فيننفست) التي تملكها عائلة برلسكوني بدفع مبلغ 715 مليون دولار لصالح دار نشر، تعويضاً للأضرار اللاحقة بها نتيجة تملك فيننفست لدار نشر موندادوري، والتي تعتبر أكبر دار نشر في ايطاليا بطرق غير قانونية.
وتشير وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) إلى أن غوسيبي سبينيلي هو أحد الموظفين المقربين من برلسكوني، لافتة إلى أن الغموض لا يزال يلفّ عملية خطفه، خاصة مع ورود أنباء ان الخاطفين أخلوا سبيله بعدما تلقوا مكالمة هاتفية من برلسكوني نفسه.