وقال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إن “الاسرائيلي يبحث عن وقف لاطلاق النار لاعادة الوضع على ما كان عليه قبل اغتيال احمد الجعبري، لكن المقاومة ترفض هذا الحل”. وتابع “نلحظ ان بنك الاهداف الاسرائيلي انتهى او شارف على النهاية، هناك اهداف يعاد قصفها مرة ثانية وثالثة في غزة، عندما شارف بنك الاهداف على النهاية وما زالت الصواريخ تنطلق من غزة وتستهتدف عمق الكيان المحتل، ماذا هناك خيارات امام الاسرائيلي؟ بدأ العودة الى طبيعته الاجرامية ومنذ الأمس بدأت عمليات القصف تؤدي وبشكل واضح الى قتل اعداد كبيرة من الاطفال والنساء والمدنيين وهذا يعبر عن فشل العملية العسكرية من تحقيق اهدافها وحاجة الاسرائيلي لهذا النوع من القتل لدفع المقاومة للتنازل عن شروطها المحقة”.
وأضاف “كما هي تجربة عام 2008 في غزة وتجربة لبنان، فالمقاومة وشعبها وقادتها تجاوزوا المرحلة التي يمكن الضغط عليهم من خلال قتل الاطفال والنساء والضغط عبر الدول الاخرى”.
وعن موقف الجامعة العربية، قال نصرالله “كنا نأمل اكثر من ذلك ولكن لم نتوقع اكثر، الدول العربية مطلوب منها ان تدعم غزة وتسلحها لا ان تعمل وسيطا بين العدو الاسرائيلي وغزة”. واضاف ” يبدو ان الدول العربية تنفع كهلال احمر، ليس هناك ارادة سياسية ولا وجودا سياسيا بل هلالا احمر فقط، وايضا تنفع هذه الدول كمشيعي جنائز”.
وتابع، متحدثا عن رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، ،انتقد كلامه في الجامعة العربية دون ان يسميه، “نُقل عن احد المسؤولين في دولة عربية قوله: لا يجب اعطاء الفلسطينيين آملا اكثر مما نستطيع عمله، وان المساعدات التي تعهد العرب تقديمها للفلسطينيين لم يتم تقديمها، مشيرا الى ان بعض العرب ساهموا بالحصار على غزة”، واضاف السيد نصرالله “هذا اعتراف جيد ويبقى السؤال كيف وصل هذا السلاح الى غزة وكيف وصلت الصواريخ الى غزة، وكيف وصلت صواريخ ضد الطائرات الى غزة ومن ارسلها، هذا ما يجب التوقف عنده اليوم، يجب ان نرى من الذي مكّن غزة اليوم من ان تقف على قدميها وتقاتل وتقصف تل أبيب والقدس وتدمر الآليات الاسرائيلية، يجب ان يحضر من جديد دور ايران وسوريا في هذا الموضوع، العرب اليوم يعترفون بأنهم حاصروا غزة، العروبة الحقيقية والاسلام الحقيقي هو ان ترسل الدول العربية السلاح الى غزة، الاسرائيلي يراهن على ان تتوقف الصواريخ لوحدها”.
واشار الى انه “من اوجب الواجبات فتح الحدود وايصال المزيد من الصواريخ الى المقاومة في غزة”، متسائلاً “اين العرب الذي يرسلون السلاح الى المعارضين في سوريا لكنهم لا يجرؤون على ارسال طلقة الى غزة”. وتابع نصرالله قائلاً “في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد اسود وابطال، من يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول ان اغلب العرب اصبحوا نعاجا، هناك حكومات وقيادات واعلاميين اصبحوا نعاجا”، مضيفا “النعاج سيذهبون الى حيث تذهب النعاج اما الاسود فسيصنعون مستقبل هذه الامة، كما صنعوها في لبنان وفي غزة”.
وأكد نصرالله على أن “ايران وسوريا وحزب الله لن يتخلوا عن غزة واهلها، وكما كنا معهم في السنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم ونحن نقوم بواجبنا الديني والايماني والوطني والانساني، المعركة الاساسية هي هذه المعركة التي تلزم الجميع ان يبقوا الى جانب بعضهم”.