كشفت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن مناطق الجنوب الشرقي للجزائر، المحاذية للشريط الحدودي مع ليبيا، أُعلنت منطقة عسكرية، يُمنع فيها التنقل أو حركة الأشخاص إلا بإذن خاص من إحدى الوحدات العسكرية التي التحقت بالمناطق الحدودية وأوكلت لها مهمة مراقبة الشريط الحدودي ورصد أي تحرك مشبوه بالمنطقة.
ووفقاً لإجراءات قوات الجيش الجزائري، أكد مصدر أمني أن أي تنقل في هذه المناطق غير خاضع لهذه الشروط يعتبر مشبوهاً في عرف القوات المسلحة، ويعرض صاحبه لإطلاق النار مباشرة. وأوردت الصحيفة أن ممراً أمنياً خاصاً يخضع للضوابط العسكرية يمتد من مناطق العبور المعهودة بإقليم الدبداب على طول 600 كلم يغطي المنطقة الرابطة بين مدينة جانت بالجزائر ومحيط معبر الدبداب الحدودي.
وأوضح المصدر أن “روزنامة إجراءات أمنية احترازية قد تم اتخاذها بهذه المناطق على خلفية ما يجري بليبيا من مستجدات ميدانية أعقبت مقتل العقيد معمر القذافي وابنه المعتصم بسرت”.
وكانت مصادر مسؤولة عن العمليات العسكرية بالمجلس الانتقالي الليبي قد أشارت في تصريحات متطابقة بثتها قنوات فضائية ليبية، إلى إمكانيات حدوث بعض الإختلالات بمناطق يتواجد بها بعض الموالين للنظام السابق من قبائل التوارق والقذاذفة الذين نزحوا خلال الأسابيع الماضية نحو المدن الغربية، وحددت تلك المناطق بأقاليم ومدن تتواجد بمحاذاة الحدود الليبية الجزائرية.