قال مسؤولون وعاملون في قطاع السياحة الأردني إن نسبة الإلغاء في الحجوزات السياحية الأجنبية والمحلية ارتفعت بعد ما شهدته البلاد من احتجاجات على خلفية رفع أسعار المشتقات النفطية.
وقال يسار المجالي مدير جمعية فنادق المملكة إن الغاء حجوزات المجموعات السياحية الخارجية والداخلية أصبح ملحوظا بشكل كبير مع بدء الاحتجاجات، ما أثر على نسب إشغال الفنادق في البلاد. وأضاف “نسب الإلغاء في الفنادق تتجاوز 30 بالمئة وهذا أثر سلبا على الإيرادات والتي تشهد في الأصل تراجعا بعد أحداث الربيع العربي.”
وقال سمير الدربي رئيس جميعية وكلاء السياحة والسفر إنه يوجد تخوف لدى أصحاب شركات السياحة في الأردن من الغاء الحجوزات لما له من تأثير سلبي واضح على الإيرادات. وأضاف أنه لا يمكن اعطاء تقديرات محددة لنسب الإلغاء لكنها كبيرة ولها تأثير ملحوظ على العاملين في القطاع من أصحاب المكاتب والفنادق وشركات نقل سياحي.
وقال “التهويل الإعلامي لبعض المسيرات التي تنطلق في مناطق المملكة المختلفة … ولد الخوف لدى السياح في الخارج ودفعهم للإلغاء”، مشيراً الى أن نحو 180 وكيل سياحة وافدة في البلاد يشكو من هذا الإلغاء للمجموعات السياحية الأجنبية بالتزامن مع الموسم الأوروبي الذي يعتبر ذروة السياحة في الأردن.
ويأمل الدربي أن تعود الحجوزات السياحية تدريجيا مع عودة الاستقرار في الشارع الأردني.
وقال عبدالرزاق عربيات المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية إن الهيئة تعتزم إطلاق برنامج لتحفيز المكاتب السياحية في الدول الأوروبية بهدف تسويق الأردن سياحيا في تلك الدول مباشرة. وأضاف أن الهيئة تسعى أيضا إلى زيارة الدول الأوروبية كألمانيا وايطاليا التي ظهر فيها تراجع في أعداد السياح للوقوف على الأسباب.