استبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في رد إلكتروني على سؤال لصحيفة “المستقبل” اللبنانية، أي “سيناريو عسكري في سوريا مشابه لحملة حلف شمال الأطلسي في ليبيا”، قائلاً “نحن نعتقد أن الأسد فقد كل شرعيته ولن نتخلى عن الشعب السوري”.
وأوضح هيغ أن “الوضع في سوريا يختلف عنه في ليبيا، إذ لا يوجد المستوى نفسه من الدعم الدولي لإدانة النظام السوري من خلال قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لذلك التدخل العسكري في سوريا أمر مستبعد”. واضاف: “في ليبيا، وجهت جامعة الدول العربية طلباً عبر مجلس الأمن الى باقي دول العالم للتدخل عسكرياً، فقام مجلس الامن بتبني قرار يتيح حماية المدنيين. هذا الأمر لم يحصل في سوريا، لكن كما قال رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، أمام مجلس العموم في الخامس من ايلول/ سبتمبر الماضي، لم اقبل يوماً بمقولة انه اذا لم يكن في إمكاننا فعل كل شيء فعلينا الا نفعل شيئاً، لذا فالمسلمات بالنسبة الينا ثابتة ولا تتغير، ومفادها أن على الحكومات ان تجيب المطالب المشروعة بالإصلاح وليس بالقمع، وذلك لتعزيز استقرار البلاد والمنطقة على المدى الطويل. نحن لن ننسى شعب سوريا. لقد فرض الاتحاد الاوروبي سبع دفعات من العقوبات القاسية على النظام السوري وسوف نبني عليها”.
أما في ما يتعلق بموقف بريطانيا من الأحداث الدائرة في سوريا فقال: “نحن نعتقد ان الرئيس السوري بشار الأسد فقد كل شرعيته. دعوناه الى التنحي جانباً لأنه افضل حل يصب في مصلحة سوريا ووحدة شعبها ويسمح لمجموعات المعارضة السورية بوضع رؤية سلمية لمستقبل البلاد”.
كما اشار إلى استمرار سياسة العقوبات ضد سوريا، موضحاً أن بلاده “قادت الجهود التي ادت الى وضع عقوبات الاتحاد الاوروبي على النظام السوري بما في ذلك العقوبات على بشار الأسد شخصياً”. وأضاف: “نحن واضحون بشأن الحاجة الى اجراءات اكثر صرامة وحزماً في الأمم المتحدة ونستمر في الضغط من اجل ذلك”.