أعرب مسؤولون امريكيون أمس الثلاثاء عن القلق من أن فشل البحرين في تنفيذ اصلاحات رئيسية أوصى بها تقرير مستقل في 2011 يجعل الحوار السياسي أكثر صعوبة ويوسع الصدوع في المجتمع بطريقة ستستفيد منها ايران. وتتعرض البحرين -التي يوجد فيها مقر الاسطول الخامس الامريكي- لضغوط غربية لتنفيذ توصيات لاصلاحات في الشرطة والقضاء والاعلام والتعليم قدمتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وهي لجنة تحقيق مستقلة من خبراء قانونيين دوليين.
وقال مسؤول امريكي كبير متحدثا الي الصحفيين شريطة عدم نشر اسمه “نشعر بقلق من أن هذا المجتمع يتحرك نحو التفكك وليس نحو التكاتف بطريقة تضمن كلا من حقوق الانسان والاستقرار.” واضاف قائلا “من الواضح تماما انه إذا تفكك المجتمع فان ايران ستكون الفائز والمستفيد الكبير.” وتابع المسؤول الامريكي ان البحرين “نفذت عددا من التوصيات” بما في ذلك السماح للصليب الاحمر بزيارة السجناء وتدريب متواضع للشرطة وانشاء جهاز رقابي في وزارة الداخلية. واضاف قائلا “فيما يتعلق بالمسائل الاصعب فان الحكومة لم تنفذ التوصيات” مشيرا الي ان أناسا مازالوا قيد الاعتقال في السجن او يواجهون محاكمة عن المظاهرات التي حدثت اوائل 2011 . ومضتى قائلا “نبقى قلقين بشان زيادة العنف في البحرين والقيود على حرية التعبير وتكوين الجماعات ومناخ سياسي يزداد صعوبة ويجعل المصالحة والحوار السياسي اكثر صعوبة.”
ويشكو المحتجون الشيعة من استمرار تهميشهم من جانب حكام البحرين السنة. والجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي حليف رئيسي للولايات المتحدة في المواجهة بين واشنطن وايران الشيعية.
وقال تقرير لجنة التحقيق المستقلة الذي صدر العام الماضي إن 35 شخصا توفوا اثناء الاضطرابات التي تفجرت في المملكة في فبراير شباط 2011 بعد انتفاضتين شعبيتين أطاحتا بحاكمين دكتاتوريين في تونس ومصر.
وانتقدت واشنطن ايضا أحداث عنف وقعت في الشهر المنصرم بما في ذلك القاء قذائف مولوتوف واعمال عنف اخرى من جانب المحتجين وايضا “استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة وقوات الامن.” وقال مسؤول امريكي ثان ان العلاقة الامنية بين الولايات المتحدة والبحرين والقائمة منذ 60 عاما حيوية لاستقرار المنطقة وتتطلب تحركا متوازنا من جانب واشنطن.