قال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، إن القضاء على تهديد “القاعدة” يتطلب عملاً وثيقاً، وانخراطاً أميركياً أكبر بالمناطق التي نما فيها “التطرّف”، مشيراً إلى أن هذا التهديد ما زال ينطلق من داخل اليمن والصومال وغيرها من المناطق خارج أفغانستان وباكستان.
وأشار بانيتا في كلمة أمام “معهد من أجل أمن أميركي جديد”، إلى أن الأولويات هي “الحرب ضد القاعدة والمنظمات التابعة لها، وإنهاء الحرب في أفغانستان، وتطبيق الاستراتيجية الدفاعية الجديدة، والقيام بالمسؤوليات المالية، ومكافحة الانتشار النووي، وتحسين أمن الإنترنت، وتحقيق أمن أكبر للطاقة”. وقال “نحن بحاجة لمواصلة ملاحقة القاعدة أينما ذهبت، وبأي شكل اتخذت، وأينما سعت للاختباء. علينا أن نبقى متيقظين باستمرار، ويجب علينا أن نحافظ دائماً على التزامنا بملاحقة هذا العدو”.
وأضاف أن الجهود ضد “القاعدة” ناجحة إلى حد الآن بشكل كبير، لكنه لفت إلى أنها لا تزال تشكل تهديداً من خارج أفغانستان وباكستان، أي في أماكن باليمن والصومال وغيرها، معتبراً أن “القوة وحدها لا تكفي أبدا لإزالة تهديد القاعدة، لذا يجب أن تبقى واشنطن ضالعة وأن تواصل عملها في مجال الدبلوماسية والتنمية والتربية والتجارة في هذه المناطق من العالم حيث انتعش التطرف العنيف”.
وشدد بانيتا على أن التصدي “للإرهابيين” سيتواصل “طالما ظل المتطرفون يشكلون خطرا مباشرا على الولايات المتحدة وحلفائنا ومصالحنا”. وقال إن “الحملة على القاعدة ستتم بشكل كبير خارج مناطق المعارك المعلنة”.