استشهد فلسطينيان وأصيب 5 آخرون على الأقل، في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، بعد غارات فجر اليوم استهدفت مقار حكومية وشرطية وأراضي زراعية، لترتفع حصيلة الضحايا مع دخول الهجوم الإسرائيلي يومه الثامن إلى 139 قتيلاً و1100 جريح.
وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة، إن المواطن مصطفى عوض ابو احميدان (23 عاما) من جباليا استشهد وأصيب 3 آخرين في قصف استهدفهم وسط البلدة، فيما استشهد المواطن عبد الله عسلية بقصف استهدف منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة. وفي غضون ذلك، فتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأنروا” مدرستين في شمال قطاع غزة، لإيواء آلاف المشردين الفلسطينيين جراء القصف الذي يستهدف المناطق الحدودية شمال القطاع.
وقال مصدر حقوقي لوكالة “يو بي اي” إن نحو 3500 فلسطيني لجؤوا للمدرستين، وإحداها هي مدرسة الفاخورة التي شهدت استشهاد قرابة 40 فلسطيني في غارة استهدفتها خلال حرب 2008 – 2009 أثناء إيوائها آلاف المشردين في حينه.
وذكر المصدر، أن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات تحذيرية تطلب من السكان إخلاء منازلهم كما أجرت اتصالات هاتفية على آخرين، تطلب إخلاء منازلهم وسط مخاوف من استعداد القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية برية واسعة إذا فشلت جهود إعلان تهدئة.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني وسكان محليون إن الطائرات الإسرائيلية قصفت بما لا يقل عن 5 صواريخ شديدة الانفجار، مجمع أبو خضرة الحكومي وسط مدينة غزة، ما تسبب بتدمير كافة أبنيته وإلحاق أضرار بالغة في المباني السكنية المحيطة كما تضرر مكتب قناة الجزيرة الفضائية القريب من المكان.
وشنت الطائرات الإسرائيلية 5 غارات مستهدفة مقر الشرطة الرئيسي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإصابة 5 مواطنين بجروح بينهم أحد أفراد الشرطة.
وشنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة أخرى استهدفت منازل وأراضي زراعية وأنفاق رفح موقعة المزيد من الدمار، كما استهدفت جسرين في وسط قطاع غزة، أحدهما الجسر المقام على طريق البحر ويفصل بين وسط القطاع ومدينة غزة، فيما الجسر الثاني مخصص للمشاة في منطقة المغراقة جنوب غزة.
وفي إطار سياسة استهداف المنازل التي تعود لناشطين فلسطينيين قصفت الطائرات الإسرائيلية فجراً منزل القيادي في كتائب القسام، أمجد أبو النجا، شرق خان يونس، ومنزل محمد الحميدي في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأعلن ناطق إسرائيلي أن سلاح الجو دمر فجراً 25 هدفاً في قطاع غزة، من بينها شبكة من أنفاق التهريب التي استخدمت لنقل الغاز والنفط إلى القطاع، إلى جانب تدمير منصات إطلاق صواريخ ومواقع لإنتاج المعدات الحربية وعدة مبان تستخدمها حماس. وذكر أنه في إحدى الغارات استشهد يونس شلوف الذي كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ باتجاه مدينة إيلات قبل بضعة أشهر.
وفي هذه الأثناء، أعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة، عن ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير إلى 137 شهيداً بينهم 34 طفلا، و1100 جريح بينهم 310 أطفال.
وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق القذائف الصاروخية تجاه البلدات والمواقع الإسرائيلية فيما تعتبره “رداً على العدوان الإسرائيلي”.
وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، أنها قصفت فجراً اسدود جنوب فلسطين المحتلة بـ5 صواريخ غراد، وقالت كتائب القسام في بيان إنها قصفت أمس الثلاثاء أهداف إسرائيلية بـ 224 قذيفة صاروخية ليرتفع عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها منذ بداية الأحداث إلى 1426 قذيفة.
وأقرت إسرائيل بمقتل جندي ومواطن إسرائيلي وأصيب 17 آخرون بجروح مساء أمس وفجر اليوم جراء سقوط القذائف الفلسطينية على جنوب فلسطين المحتلة.
والى ذلك، أعلنت كتائب القسام، الليلة الماضية أنها تمكنت من اختراق بث القناتين الثانية والعاشرة الإسرائيليتين وبثت “الرسالة الخاصة بتهديد سلاح المدرعات الإسرائيلي”.
وقالت صحيفة “يدعوت احرونوت” الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، إن حركة حماس نجحت في قطع بث القناة الاسرائيلية واختراقه، وعملت على بث شريط فيديو لكتائب القسام باللغة العبرية، فحواه “تهديد للشعب الاسرائيلي”.