اتهم متظاهرون، يطالبون برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قناصة الحكومة باستهداف مخيم الاحتجاج التابع لهم، في حين قال مسعفون إن شخصا قتل وأصيب ستة آخرون في إطلاق نيران عند الفجر بالعاصمة صنعاء.
وقال رئيس المستشفى الميداني المقام في مخيم الاحتجاج، محمد القباطي، إن هناك قتيلا واحدا وستة مصابين بسبب إطلاق النيران، جنوبي ساحة التغيير عند الفجر.
ومن المزمع تنظيم تظاهرة كبيرة في وسط صنعاء في اليوم التالي لسقوط عشرة قتلى في اشتباكات بين جنود موالين لصالح وجنود ورجال قبائل انضموا للمعارضة.
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة احتجاجية الأحد من ساحة التغيير ومن التقاطع المجاور لجامعة صنعاء على الطريق الدائري بالعاصمة حيث أقامت المعارضة معسكرا. وأفاد شهود ومقيمون في صنعاء أن خمسة جنود موالين للمعارضة وخمسة مدنيين قتلوا في اشتباكات السبت.
وقالت قنوات إخبارية حكومية إن خمسة جنود وثلاثة مدنيين قتلوا، وأنحت باللائمة في أعمال العنف على “ميليشيات” غير حكومية. واستخدمت القذائف الصاروخية وقذائف المورتر والأسلحة الآلية في مناطق الحصبة وصوفان والنهضة في شمال صنعاء حيث يتمركز جنود موالون للمعارضة.
وتصاعدت مواجهة مستمرة منذ تسعة اشهر بين صالح والمعارضة التي تضم أطيافا متنوعة من طلاب وشيوخ قبائل وفصائل منشقة عن الجيش في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن ساد هدوء نسبي على مدى ثلاثة اشهر.
وكان صالح تراجع ثلاث مرات عن توقيع خطة لنقل السلطة بوساطة خليجية، قائلاً إنه لن يسلم الحكم الا لأياد أمينة.
وانتقلت يوم الجمعة جهود إنهاء العنف الدولية من خلال ترتيب انتقال منظم للسلطة الى مجلس الأمن الدولي، الذي وافق على مشروع قرار يندد بالحملة على المحتجين ويحث الرئيس اليمني على التنحي مقابل الحصانة من المحاكمة.
ورحبت جامعة الدول العربية في بيان، الأحد، بالقرار، ودعت صالح الى الإسراع بتوقيع المبادرة الخليجية والسماح بتطبيقها.