- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هولاند لميقاتي: سياسة النأي بالنفس عاقلة

أنهى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي زيارة العمل الرسمية إلى فرنسا بالمشاركة  في حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال دعا إليه السفير اللبناني بطرس عساكر بحضور السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وممثلين عن السلطات الفرنسية والجالية اللبنانية وأصدقاء لبنان في فرنسا، حيث ألقى كلمة وسط غياب ملحوظ لـ«الهيئات التمثيلية» لقوى ١٤ آذار بسبب «المقاطعة المقررة في بيروت» حسب ما قال أحد الناشطين في باريس من هذه القوى، بينما حضر بقوة «جمهور ١٤ آذار». وعلمت «برس نت» أن وفداً من هذه القوى زار السفارة اللبنانية «للاعتذار» في حين أكدت مصادر في السفارة أن السفير «قال للوفد أن الاحتفال تقليدي» مضيفاً بأن المناسبة هي مناسبة وطنية حسب ما نقل عن لسانه.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد استقبل بعد الظهر ميقاتي في قصر الإليزيه في ختام الأيام الثلاثة التي قضاها في باريس. وشارك في اللقاء الذي دام نحو ساعة وزراء الاقتصاد نقولا نحاس والإعلام وليد الداعوق والشباب والرياضة فيصل كرامي والسفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر والمستشاران جو عيسى الخوري ومصطفى أديب. وبعد اللقاء اختلى الرئيسان لمدة عشر دقائق في نهاية اجتماع الإليزيه
وكان لميقاتي لقاء سريعاً على درج الإليزيه ذكر أنه لمس لدى الرئيس هولاند تأييداً كاملاً  لسياسة النأي بالنفس ونقل عن هولاند قوله «إنه الموقف العاقل ويجب الاستمرار باتباعه».
أما مصادر الإليزيه فقد ذكرت إن باريس «تريد المحافظة على استقرار لبنان ووحدته وسلامة أراضيه» في الظروف الراهنة المتوترة  خصوصاً أزمتي سوريا وغزة ، إذ أن الوضع حسب قول المصادر الفرنسية «هو هش» ونبهت من استيراد الأزمة السورية إلى لبنان  «وما يمكن أن يترتب من نتائج كارثية» على بلاد الأرز. ونقلت هذه المصادر، أن هولاند وميقاتي تطرقا إلى«ضرورة المحافظة على الانسجام الحكومي واستمرار عمل المؤسسات» في إشارة إلى رغبة باريس بإبعاد شبح الفراغ المؤسساتي عن لبنان، بينما ترى أن كل تغيير حكومي اليوم يتطلب تفاهماً مسبقاً، أي «انفتاحاً على المعارضة وحواراً معها» حسب مصادر الإليزيه.
وكان ميقاتي في لقاء مع عدد من الصحافيين قد شكر باريس على دعمها للبنان ونوه بأهمية العلاقات بين البلدين إلا أنه نفى أن يكون هناك «أي تكليف لباريس بوساطة مع فريق المعارضة».