نددت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس، التي غالبا ما يطرح اسمها لخلافة هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية، أمس، بالهجمات التي “لا أساس لها” التي تعرضت لها مؤخرا من قبل الجمهوريين، بعد تصريحاتها اثر الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي.
وكانت رايس أعلنت في 16 أيلول، أمام قنوات التلفزيون الأميركية، أن هجوم بنغازي “لم يكن بالضرورة اعتداء إرهابيا” بل كان نتيجة “تظاهرة عفوية انتهت بشكل سيء”، وهو ما أقرت الإدارة الأميركية لاحقا بأنه تفسير خاطئ للأحداث.
وأثار تصريحها غضب الجمهوريين الذين يشتبهون ضمنا بأن الإدارة حاولت إخفاء الطابع الإرهابي للهجوم لغايات سياسية. وبعث حوالي مئة عضو في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس باراك اوباما، لثنيه عن تعيين سوزان رايس خلفا لهيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية، معتبرين أنها ضللت الأميركيين حول هجوم بنغازي. كما هدد عضوا مجلس الشيوخ جون ماكاين وليندساي غراهام، باستعمال حق النقض حول احتمال تعيين سوزان رايس، خلفاً لهيلاري كلينتون.
ومن جهتها، قالت رايس أمس في أول تصريح لها حول هذا الجدل “أكن احتراما كبيرا للسناتور ماكاين وما قدمه لبلدنا وكنت دائما أكن له الاحترام وسوف افعل ذلك باستمرار”.
وأضافت “اعتقد أن بعض التصريحات التي أدلى بها حولي لا أساس لها ولكني على عجلة من أمري لانتهاز الفرصة المناسبة كي أتحدث معه بالأمر”.
بالنسبة لتصريحها حول اعتداء بنغازي، قالت إنها أدلت بتصريحها بناء على معلومات كانت بحوزتها، موضحة أنه “عندما تحدثت عن الاعتداء على منشآتنا في بنغازي استندت فقط وتحديدا على المعلومات التي حصلت عليها من أجهزة استخباراتنا”.
وأضافت “قلت بوضوح أن هذه المعلومات أولية وان التحقيق من شأنه أن يعطي كل الأجوبة”.