- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جوبز “فصّل” عقاقير خاصة به

أنفق عبقري التكنولوجيا الحديثة، مؤسس شركة “أبل” ومديرها التنفيذي الراحل، ستيف جوبز، خلال سنوات حياته الأخيرة، ملايين الدولارات من ثروته الهائلة في محاربة السرطان، الذي كسب المعركة وأودى بحياته في الخامس من أكتوبر/ تشرين الاول.
ووفقا لكتاب جديد عن حياة جوبز، يُنشر الاثنين وحصلت «نيويورك تايمز» على نسخة منه قبل البدء في توزيعه، فقد قرر جوبز، بعيد تشخيصه بالسرطان، عدم اللجوء الى الجراحة لإزالة الورم الخبيث. والواقع أنه اختار تنحية الطب الحديث جانبا، فأخضع نفسه للعلاج بالإبر الصينية «آكيوبانكتشر» والأعشاب وعصير الفواكه. وكان إهماله نصائح أطبائه وعقاقيرهم مصدر «قلق وغضب» لدى أقاربه وأصدقائه وأطبائه.
ويرد في الكتاب الذي ألّفه الكاتب الأميركي وولتر آيزاكسون، أن جوبز أودع مرضه – منذ تشخيصه في اكتوبر/ تشرين الأول 2003 إلى تلقيه عملية جراحية في يوليو/ تموز 2004– طي الكتمان، إلا على قلة مختارة من أقرب الناس اليه. لكن العاملين في «أبل» وغيرهم من الجمهور ظلوا خارج الصورة تماما في تلك الفترة.
وجاء في هذه السيرة الجديدة، التي اشتهر كاتبها بنشر سير العظماء والمشاهير أمثال ألبرت اينشتاين وهنري كسينجر، أن اخت ستيف جوبز غير الشقيقة، مني سيمبسون، رجته مرار وتكرار أن يخضع للجراحة ويتلقى العلاج الكيماوي وفقا لنصيحة الأطباء، ما رفضه جملة وتفصيلا في ذلك الوقت.
ووفقا للكتاب فقد أظهر جوبز شغفا بالمعرفة الطبية الى حد أنه صار «خبيراً» بأنواع العلاج والعقاقير الطبية المعتمدة. وبلغ في هذا مجال أنه وظُف أمواله في الحصول على خارطة لحمضه النووي «دي إن ايه» من أربع مؤسسات هي: «هارفارد» و«ستانفورد» و«جون هوبكنز» و«معهد مساشوستس للتكنولوجيا». وقد أتاح هذا الأمر غير المسبوق للأطباء «تفصيل» عقاقير «شخصية» خاصة به، غرضها الأول والأخير تعزيز نظام مناعته.
ونقلاً عن المؤلف، فقد قال أحد الأطباء لجوبز إن تصميم عقاقير وفقا للحمض النووي ستكون هي البوابة التي سينفذ منها الطب الحديث في المستقبل الى تحويل السرطان من «مرض قاتل» الى مجرد «مرض مزمن». لكن جوبز نفسه قال للمؤلف إن أمواله لن تجعل منه أول المستفيدين من هذا الاختراق في المعركة ضد السرطان أو آخر ضحاياها.