- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رسائل عبد الجليل في اعلان تحرير ليبيا

عمت الاحتفالات مختلف المدن الليبية لمناسية اعلان تحرير ليبيا وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، الذي لا يزال جثمانه موضوعاً في أحد البردات في مصراته بانتظار تحديد موعد لدفنه لوضع حد نهائي لحكم امتد لـ٤٢ عاماً
وكان للاحتفال المركزي في بنغازي دلالته، فعلى الرغم من الفوضى الواضحة التي عمت الاحتفال، حملت كلمة رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، الكثير من الرسائل. أولها مرتبط بهوية ليبيا المستقبلية، حيث ستكون الشريعة الاسلامية هي المسيطرة.
وفي السياق، أكد عبد الجليل انه “نحن كدولة اسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للتشريع ومن ثم فان أي قانون يعارض المبادئ الإسلامية للشريعة الإسلامية فهو معطل قانوناً». وأضاف “أضرب مثلاً قانون الزواج والطلاق الذي حدد من عدد الزوجات فهو مخالف للشريعة الإسلامية وهو موقوف”، لافتاً إلى أن “هناك نية صادقة لتقنين كل القوانين المصرفية بالذات ونسعى الى تكوين مصارف اسلامية بعيدة عن الربى”.
أما الرسالة الثانية فهي موجهة للمقاتلين الذين شاركوا في العمليات العسكرية، لافتاً إلى أنه “هناك ترقية استثنائية لكل العسكريين ورجال الأمن الوطني والمدنيين الذين شاركوا في عمليات القتال”. كما دعا الجميع للسير “في الطريق القويم والتسامح والعفو ونزع الحقد سيما وأنه أمر ضروري لنجاح الثورة ونجاح ليبيا في المستقبل».
وأضاف عبدالجليل، خلال الاحتفال الحاشد في بنغازي، “نحن متحدون الآن، لقد أصبحنا إخوة في المحبة كما لم نكن من قبل”، داعياً الليبيين إلى “الصدق والصبر والتسامح” لأن الأمة تتحرك نحو المصالحة.
وتطرق عبد الجيل كذلك إلى عهد القذافي والنضال ضده فأكد أن  “كفاح الليبيين ضد معمر القذافي قد بدأ منذ ذاك الانقلاب غير أن الثورات قمعت في حينها في الميادين العامة أو في السجون في الداخل وفي الخارج الليبيون لم يألوا جهداً في الثورة ضد القذافي لكن اللحظة لم تحن إلا هذا العام”. ولفت إلى أن هذه الثورة بدأت سلمية وللمطالبة بالحد الأدنى من الحقوق المشروعة ولكنها ووجهت بعنف وعنف مفرط، فسخر الله تعالى من ينصرنا من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التي اتخذت قرارها الشهير بحماية المدنيين في ليبيا، هذا القرار الذي أشرف عليه ونفذه الحلف الأطلسي بحرفية ومهنية عالية وعاونه الكثير من الأشقاء حتى مني بالنصر”. وتابع “مقاتلونا الأبطال حملوا على عاتقهم راية البطولة والجهاد الذين حققوا النصر في ميادين القتال، حيث كانت “مذبحة أبو سليم” الشرارة الأولى لهذه الثورة”.
وقبيل الإعلان عن التحرير، قال محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي، في تصريحات له على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالمملكة الأردنية، إن الانتخابات “يجب أن تجري في غضون ثمانية أشهر كحد أقصى”، أي خلال النصف الأول من العام المقبل.
ومن المتوقع أن يتم إجراء انتخابات أولية لاختيار أعضاء ما يُسمى بـ “المؤتمر الوطني”، من شأنه أن يعد مشروع الدستور الجديد للدولة العربية التي عاشت تحت حكم نظام القذافي لأكثر من أربعة عقود، على أن تتبعها انتخابات برلمانية ورئاسية.
وجاءت تصريحات جبريل في وقت قال فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندريس راسموسن، إن قوات الحلف المشاركة في العمليات بليبيا، بدأت في الحد من نشاطها، بعد مقتل القذافي، متوقعاً أن يعلن الحلف عن انتهاء عملياته رسمياً نهاية الشهر الجاري.