قالت بريطانيا يوم السبت انها تأمل في أن يعقد مؤتمر لحظر الاسلحة النووية في الشرق الاوسط “في اقرب وقت ممكن” بعد ان قالت الولايات المتحدة ان المؤتمر لن يعقد الشهر القادم كما كان مقررا.
واذا انعقد المؤتمر فمن المتوقع ان يتحول إلى مناسبة للهجوم على اسرائيل حيث تقول ايران ودول عربية ان الترسانة النووية التي يعتقدون ان اسرائيل تمتلكها هي الخطر الرئيسي على الأمن في المنطقة بينما تعتبر اسرائيل والقوى الغربية ايران مصدر الخطر الرئيسي لانتشار الأسلحة النووية لكن طهران تنفي سعيها لامتلاك السلاح النووي.
ولا يتوقع دبلوماسيون غربيون وآخرون ان يحقق المؤتمر الكثير من التقدم وذلك بسبب الخلافات العميقة في المنطقة وهو ما وصفته الولايات المتحدة بأنه “خلاف عميق في الفاهيم”.
لكن بريطانيا المشاركة مع الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة في الدعوة لهذا المؤتمر اوضحت ان المؤتمر سيؤجل فقط ولن يلغى وقالت انها تدعم جهود عقده العام القادم.
وقال اليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية “ندعم الدعوة لمؤتمر في أقرب وقت ممكن. نؤيد تماما عمل منسق المؤتمر وكيل وزارة الخارجية الفنلندية جاكو لايفا لبناء التوافق بشأن الخطوات القادمة.”
وقال بيرت “نرحب بالتزامه باجراء مزيد من المشاورات المتعددة الأطراف مع دول المنطقة للاتفاق على ترتيبات لعقد مؤتمر في عام 2013.”
وقال لايفا يوم السبت انه سيقترح عقد المشاورات المتعددة الأطراف “في اقرب وقت ممكن”.
وردد بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة صدى تعليقات بيرت بما في ذلك أمله في امكانية عقد المؤتمر العام القادم في “اقرب فرصة”.
وقال بان في بيانه “اؤكد عزمي الصارم والتزامي مع الاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في التشاور مع دول المنطقة من اجل عقد المؤتمر.”
وتم الاتفاق على عقد اجتماع يمهد الطريق امام إخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل في مايو ايار 2010 في مؤتمر ضم 189 من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عام 1970.
ولم توقع اسرائيل – وكذلك الهند وباكستان المسلحتان نوويا – على المعاهدة ولا تؤكد أو تنفي امتلاكها لأسلحة نووية لكن محللين يعتقدون ان اسرائيل تملك ترسانة نووية بها مئات الرؤوس النووية.
واعلنت ايران في وقت سابق هذا الشهر انها ستحضر المؤتمر لكن دبلوماسيين غربيين يعتقدون ان طهران ربما لم توافق على حضور المؤتمر الا بعد ان تأكد ان الاجتماع سيؤجل على أي حال.