- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

في ظل هدنة هشة إسرائيل تخفف القيود وحماس تعلن الانتصار

مزارعون عادوا لزراعة الأراضي الملاصقة للشريط

قال مسؤولون فلسطينيون ان اسرائيل خففت القيود علي الصيادين الفلسطينيين في غزة يوم السبت في اطار الهدنة التي مضى عليها ثلاثة أيام وجرى التوصل اليها بوساطة مصرية بعد اسبوع من المعارك الضارية.

وعاد مئات الآلاف من التلاميذ الفلسطينيين لمدارسهم بعد انقطاع لمدة عشرة ايام في مؤشر آخر على عودة الحياة الطبيعية إثر اعمال عنف عبر الحدود اودت بحياة 166 فلسطينيا وستة إسرائيليين.

غير أن محمود الزهار أحد كبار زعماء حماس أوضح يوم السبت إلى أي مدى يظل وقف إطلاق النار هشا حيث أدلى للصحفيين بتصريحات تنطوي على نبرة تحد أشار فيها إلى أن الإسلاميين سيستمرون في جلب الأسلحة بجميع الوسائل الممكنة بما في ذلك عن طريق إيران عدو إسرائيل اللدود.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء حكومة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في غزة ان مصر ابلغتهم أن اسرائيل سمحت للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مياه غزة لمسافة عشرة كيلومترات (ستة أميال) بدلا من خمسة كيلومترات (ثلاثة اميال).

ويطالب نص اتفاق الهدنة الذي جرى التوصل اليه يوم الأربعاء إسرائيل بتخفيف القيود على المناطق الساحلية في غزة والتي تحاصرها تقريبا منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 .

وتمنع إسرائيل رسميا صيادي غزة من تجاوز مسافة ثلاثة أميال من مياه البحر المتوسط منذ نحو ثلاثة أعوام وطبقت زوارقها البحرية الحظر. وبررت إسرائيل الحظر بمنع تهريب الأسلحة لحماس.

وقال مراد العيسي -وهو عضو في جماعة صيادين محلية في غزة- ان رفاقه قطعوا بالفعل مسافة الستة أميال دون اعتراض من اسرائيل.

وتابع بقوله ان زوارق البحرية الإسرائيلية التي كانت تطلق النار على القوارب الفلسطينية وتضرم فيها النار عند تجاوزها المسافة المسموح بها راقبت الصيادين الفلسطينيين دون ان تحاول منعهم.

ويقول فلسطينيون إن القيود الإسرائيلية تؤثر على كمية ونوعية السمك الذي يجري صيده.

وداخل غزة قام مزارعون فلسطينيون بالعمل في الأراضي الواقعة على الحدود مع اسرائيل دون ان تقع اي حوادث فيما يشير إلى أن إسرائيل تعمل على تخفيف القيود التي كانت مطبقة في الثلاث سنوات الماضية والتي تحظر على الفلسطينيين العمل في منطقة بعمق 300 متر من السياج الحدودي.

وجاء التغير بعد يوم من قتل القوات الاسرائيلية فلسطينيا عند السياج قائلين إن محتجين كانوا هناك رشقوهم بالحجارة وحاولوا اقتحام السياج الحدودي.

ووصف الفلسطينيون اطلاق النار على المواطن بانه انتهاك لاتفاق التهدئة وتدخلت مصر لاستعادة الهدوء.

وشاهد مصور رويترز يوم السبت مزارعين يعملون في منطقة في خان يونس قريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي.

وقال شهود إن فرق امن من حماس قامت بدوريات تحت اعين جنود اسرائيليين دون تدخل من جانبهم ولم تحدث سوى مشادة كلامية قصيرة بين جندي إسرائيلي وأحد حراس حماس.

ولم يصدر أي تعليق فوري من إسرائيل عما إذا كانت خففت القيود على الصيادين أو المزارعين.

والزهار -وهو من كبار قادة حماس- كان يتحدث بنبرة منتصرة رغم عدد القتلى والدمار الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي في غزة حيث يرى كثيرون الهدنة انتصارا لأنها أجبرت إسرائيل على تخفيف الحصار الذي تفرضه على القطاع وساعدت الطرفين على تجنب هجوم بري كان من الممكن أن يكون أشد فتكا.

وقال الزهار إن حماس ستستمر في تسليح نفسها عن طريق إيران عدو إسرائيل اللدود مع أن الهدنة التي جرى توقيعها في القاهرة تدعو إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والذي اتخذته إسرائيل مبررا للهجمات التي شنتها في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وقال الزهار إنه لا خيار أمام حماس سوى الاستمرار في جلب الأسلحة بكل الوسائل الممكنة مضيفا أنه يتوقع أن تزيد طهران دعمها العسكري والمالي لحماس.

وقال للصحفيين “من حقنا تلقي المال والسلاح من إيران وهم يمنحونا ذلك في سبيل الله وأنا شاهد على ذلك.”

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الرئيس محمود احمدي نجاد أشاد في مكالمة تليفونية نادرة مع زعيم حماس في غزة اسماعيل هنية بما سماه “المقاومة والصمود” في وجه إسرائيل التي قال إنها ليس لها الآن سوى “الرضوخ” للحقوق الفلسطينية.

وقال الزهار بعد أن أمطرت حماس إسرائيل بصواريخ وصلت إلى تل أبيب وأصابت مناطق واسعة من جنوب إسرائيل بالشلل إن اليهود سيفكرون مرتين قبل مهاجمة إيران.

غير أن بعض المحللين يقولون العكس ويشيرون مع هذا إلى أن الجيش الإسرائيلي أنزل ضربات قوية لترسانة حماس من الأسلحة مما يظهر للعالم أن لديها تكنولوجيا متفوقة خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدفاع الصاروخي