أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة في غزة مساء السبت فتوى تحرم خرق الهدنة مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال طالما احترمتها الأخيرة.
وقال الدكتور سلمان نصر الداية في فتواه الصادرة عن الوزارة إنَّ “احترامَ هذه الهدنة ـ التي رعاها إخوتنا في مصر الشقيقة ـ واجبٌ على كل واحد منا، وأن التهاونَ بها بالخرق والمجاوزة كبيرة مُؤَثِّمَة؛ لتسببها في إخافة الناس وإزعاجهم، بما يُظن حصوله من جرأة عدوهم على مقدساتهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، ولا يخفى أن الله تعالى قد عَدَّ هذا فساداً”. وأضاف أنه يربأ “بإخوتي وأخواتي النبلاء في قطاع غزة الصابرة أن يستفزهم الشيطان لشيء من هذا”.
وتمنّى الداية الحفاظ “على ما أنجز إخوتنا، وما صار إليه قادتنا. رجاء ألاّ يفوتنا شَرَفُ العمل بقول النبي (صلعم) (مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي)”.
من جهة ثانية، هدد مصدر سياسي إسرائيلي اليوم الأحد بأن إسرائيل ستجتاح غزة إذا واصلت حركة حماس تسلّحها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر تهديده من انه “إذا أقدمت حركة “حماس” في قطاع غزة على التسلح من جديد في أعقاب الأضرار التي لحقت بمستودعات أسلحتها خلال عملية “عامود السحاب”، فإن إسرائيل ستضطر عاجلاً أو آجلاً إلى تنفيذ عملية عسكرية أشد”.
وقال المصدر إن إسرائيل لن تكتفي في المستقبل بمعادلة “الهدوء مقابل الهدوء”، موضحاً أن “الهدوء في القطاع ومحيطه لا يهدف إلى إتاحة الفرصة لتعاظم (قوة) حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية”.
واستمرت عملية “عامود السحاب” 8 أيام وأسفرت عن مقتل 168 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1269 آخرين، ردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.
واتفقت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مساء الأربعاء، على وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال “العدائية” الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال “العدائية” من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.