أعلنت الارجنتين فوز الرئيسة الحالية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بولاية جديدة، بحصولها على نحو 54 في المئة من الأصوات في الانتخابات، بعد فرز اصوات اكثر من 96 من مراكز الاقتراع في البلاد.
وتعتبر هذه النسبة كافية لضمان فوزها بدورة رئاسية جديدة في الجولة الاولى للانتخابات، بعد أن أظهرت النتائج المبكرة أن هيرمس بينر، الحاكم الاشتراكي لاحد الاقاليم الارجنتينية، جاء في المركز الثاني بفارق كبير بعد حصوله على16.9 في المئة من الاصوات.
وتحتاج فرنانديز التي تتميز بسياساتها الاقتصادية التداخلية وسلوكها القتالي للحصول على 45 في المئة من الاصوات لتحقق فوزاً. حاسماً بولاية جديدة. كما يمكن أن تتفادى خوض جولة اعادة اذا حصلت على 40 في المئة مع التقدم بعشر نقاط على أقرب منافسيها
وبعد الاعلان عن النتائج النهائية رسمياً سيكون هذا الفوز أكبر هامش إنتخابي رئاسي في البلاد منذ العودة الى الديموقراطية في الارجنتين في عام 1983.
وقالت فرنانديز، في خطاب الفوز أمام الآلاف من المؤيدين الذين رفعوا الاعلام الوطنية في الساحة الرئيسية بالعاصمة بوينس آيريس، إنها تريد الاستمرار في تغيير التاريخ، وإنها تريد الاستمرار في ابقاء الارجنتين على طريق النمو.
وتميز عهد فرنانديز (58 عاماً) بتحسن الأوضاع الاقتصادية والنمو، وتبنيها سياسات اجتماعية حظيت بشعبية واسعة بين الارجنتينيين.
وكان لموت زوجها، الرئيس السابق نيستور دي كيرشنر، قبل عام تقريباً، اثر كبير في تعاطف الارجنتينيين معها. الا ان منتقديها يقولون انها استفادت من ضعف المعارضة السياسية وتفككها في الانتخابات الحالية.
وتترافق الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات التشريعية والمحلية في الارجنتين، اذ من المتوقع ان تبقى فرنانديز مسيطرة على الاغلبية في الكونغرس الارجنتيني في الانتخابات العامة الجارية، بعدما كانت فقدت هذه الاغلبية في الانتخابات التي جرت في عام 2009.
واقترع نحو 30 مليون ارجنتيني لانتخاب مرشحيهم لشغل 130 مقعداً في البرلمان، و24 مقعداً في مجلس الشيوخ، وتسعة حكام ولايات، الى جانب انتخاب المئات من اعضاء المجالس المحلية والبلديات.