اتفق الجيش العراقي وقوات وقوات البيشمركه الكردية اليوم الاثنين على سحب قواتهما من امكانها الحالية الى المواقع التي كانت تتموضع فيها سابقاً.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال مباحثات اجراها ببغداد اليوم وفدان عسكريان يمثلان الجيش العراقي وقيادة قوات البيشمركة “اتسم بالمهنية والشفافية وتمخض عن قرار بسحب القطعات التي تحشدت بعد الازمة التي نشبت بين الجانبين في 16 الشهر الحالي الى إماكنها السابقة”.
واضاف “كما تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات وتفعيل اللجان الامنية العليا المشتركة للتنسيق بين الطرفين
وتخفيف حدة التوتر في المناطق المختلطة” التي يسكنها خليط من الكرد والعرب والتركمان.
وكان الجانبان عقدا صباح اليوم اجتماعا في مبنى وزارة الدفاع العراقية ببغداد حضره مسؤولون عسكريون كبار في قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي بهدف ايجاد حل للازمة الناشئة بين بغداد واربيل والتي باتت تهدد بنشوب مواجهات مسلحة بين الجانبين في المناطق المتنازع عليها، وبينها كركوك.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع الذي احيط بتكتم شديد سبل انهاء الازمة الأخيرة بين بغداد وأربيل ومنع وقوع صدامات مسلحة.
وكانت الحكومة الاتحادية التي يرأسها نوري المالكي وحكومة اقليم كردستان العراق اعلنتا امس التزامهما بالتهدئة واتفاقهما على بدء مباحثات عسكرية فنية في بغداد للتوصل الى حل للازمة .
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي قام بجهود وساطة بين الجانبين خلال الايام الماضية اسفرت عن موافقتهما على عقد اجتماع اليوم .
وبدأت الأزمة بين حكومتي إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ببغداد، اثر اشتباك مسلح بين قوات البيشمركة الكردية وقوة من الجيش العراقي في بقضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين في 16 الشهرالحالي أسفرعن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة اخرين غالبيتهم من عناصر قوات دجلة التابعة للجيش العراقي،التي يرفضها الاكرد ويطالبون بحلها .
وقد دفع تفاقم الازمة ببغداد الى اقتراح حل وسط يتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق المتنازع عليها، بينما اعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني موافقته على النجيفي الداعية الى العودة لاتفاقية عام 2009 التي تنص على تشكيل قوات مشتركة لحماية المناطق المتنازع عليها.
من جانب اخر عقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعاً في مدينة أربيل بحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الاقليم مسعود البارزاني اليوم لمتابعة تطورات الازمة وملابساتها.
وذكر بيان لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني ان الجانبين بحثا آخر المستجدات الراهنة على الساحة السياسية في العراق وكردستان، وأشادا بالاجتماع الذي عقده رئيس الإقليم مع الأحزاب السياسية الكردستانية،وأكدا على أهمية وحدة صف شعب كردستان.