وزع “الحزب التقدمي الاشتراكي” نص المبادرة السياسية التي أطلقها رئيسه النائب وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في المختارة اليوم، وهدفها “الحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي وحماية المنجزات التي تحققت بفعل دماء وتضحيات الآلاف من الشهداء من مختلف الاتجاهات”.
وتتضمن المبادرة الآتي:
أ ـ دعوة جميع الأطراف السياسية لتحسس دقة هذه المرحلة وحراجتها والتعاطي معها من موقع المسؤوليـة الوطنيـة وما تمليـه المصلحة العامة من حاجة للترفع والارتقاء بمستوى الأداء والخطاب السياسـي لقطـع الطريـق على أي محاولات لإعادة عقـارب الساعة إلى الوراء، فالتجربة أثبتت أن الجميع خاسرون إذا ما تمّ اللجوء إلى العنف والسلاح في الداخل.
ب ـ التمسك بالحوار الوطني كسبيل وحيد لتسوية الخلافات السياسية القائمة، واحترام آليات العمل الديموقراطي لأن تبادل إستيلاد الشروط السياسية لمواصلة عملية الحوار يضع البلاد أمام مخاطر جمَّة ويتجه اتجاها معاكساً لما يفترض أن يحصل من ملاقاة لمساعي رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الهادفة لحماية لبنان من الوقوع مجدداً في الحرب أو الفتنة وفي هذا الإطار، فإن الحزب يرى أن إعلان بعبدا لا يزال يشكل إطاراً وطنياً وسياسياً جامعاً للبنانيين والالتزام به يصب في المصلحة العليا.
ج ـ التأكيد على ضرورة التزام القوى السياسية، قولاً وفعلاً بالمرجعية الحصرية للدولة، والعمل على ترجمة ذلك عبر دعم المؤسسات الشرعية، وبشكل خاص الأمنية والقضائية، وإطلاق يدها في كل ما يتصل بالشؤون الوطنية، وإبقاء ملف السلاح خاضعاً لما تخرج به طاولة الحوار الوطني حول الإستراتيجية الدفاعية.
د ـ حض الإعلام على الاضطلاع بدوره الوطني الفاعل، عبر تعزيز المرتكزات الواردة أعلاه والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعمق الانقسام ويرفع حدة النعرات المذهبية والطائفية.
هـ ـ التمسك بالاتفاقات والالتزامات التي نشأت بفعل الإجماع بين اللبنانيين وبمفاعيلها الأمنية والسياسية خاصة لعدم جواز استخدام السلاح في الداخل وتأكيد مبدأ الشراكة الوطنية والعيش الواحد ضمن التنوع وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية. و ـ دعوة كل القوى السياسية اللبنانية للامتناع عن الانخراط في ميدانيات الأزمة السورية سواء دعماً للنظام أو الثورة لأن ذلك لن يغير في موازين القوى داخل سوريا التي لا يكترث المجتمع الدولي أساساً لتغييرها ما يجعل قدرة اللبنانيين على القيام بهذه المهمة الشاقة مجرد مغامرة غير محسوبة النتائج لن تؤدي إلا إلى استجرار الإرتدادات السلبية لهذه الأزمة إلى داخل لبنان دون طائل.