لن تكون هناك تعديلات على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، حسب تصريح لناطق رسمي في الزئاسة وذلك في ختام اجتماع ضم الرئيس المصري مع وفد مجلس القضاء الأعلى. وبعد أن تلا بيانا، قال علي رداً على سؤال للصحافيين إن “لا تعديلات على الإعلان الدستوري”.
وجاء في البيان الرئاسي، أن “المقصود بما ورد في المادة الثانية من الإعلان الدستوري من تحصين ما يصدر عن رئيس الجمهورية من إعلانات دستورية وقوانين وقرارات وما قد يصدر عنه منها، مقصود على تلك التي تتصل بأعمال السيادة”.
وأكد البيان أنها “مؤقتة بنفاذ الدستور وانتخابات مجلس الشعب حفاظا على مؤسسات الدولة الرئيسية”.
كما جاء في البيان أن “الرئيس وكذلك أعضاء مجلس القضاء الأعلى أكدوا حرصهم على ألا يقع صدام أو خلاف بين السلطتين القضائية والتنفيذية”.
صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، اليوم، أن الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما يدعو إلى الهدوء في مصر وحلّ الخلافات حول أزمتها الدستورية بشكل سلمي. وقال جاي كارني للصحافيين، إن مرسي “قام بدور مهم” في تحقيق “تهدئة ساعدت على إنقاذ أرواح وتحقق إمكانية المضي قدما في المفاوضات الرامية لتحقيق سلام دائم”، مشيراً إلى التهدئة في غزة.
وأضاف متحدثاً عن الإعلان الدستوري الذي يوسّع صلاحيات الرئيس المصري، “على صعيد آخر طرحنا بواعث قلقنا بشأن بعض القرارات والإعلانات التي صدرت يوم 22 تشرين الثاني”، موضحاً “نحن مستمرون في التحاور مع المصريين في هذا الصدد”.
وقال “أعتقد أن القضية المهمة هنا هي أن الشعب المصري يريد حكومة تعكس إرادته”.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو، اليوم، لتؤكد رغبة بلادها في حل الأزمة السياسية في مصر بطريقة ديموقراطية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، خلال مؤتمر صحافي، إن كلينتون أكدت على المخاوف الأميركية تجاه قرارات الرئيس المصري محمد مرسي التي منحته سلطات واسعة، واطلعت على مدى التقدم في المناقشات الجارية بين مرسي وعدد من كبار القضاة حول إيجاد مخرج للأزمة.
وأضافت نولاند “أكدت الوزيرة على أهمية تسوية هذه الخلافات بطريقة ديموقراطية ومن ثم فإننا نتطلع لرؤية النتيجة (التي تتمخض عنها المناقشات)”.
وتابعت “نود أن نرى تحرك العملية الدستورية إلى الأمام بطريقة لا تجعل السلطة كلها متركزة في أيدي جهة واحدة”.
وأشارت إلى أن كلينتون اطلعت خلال الحديث الهاتفي أيضا على مستجدات الوضع في غزة، حيث توسطت مصر في تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، بعد أسبوع من القتال بين الجانبين.