عينت الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح وزيراً للخارجية خلفاً للشيخ محمد الصباح الذي استقال الأسبوع الماضي بعدما تردد عن ضلوعه المحتمل في قضية فساد. وأدى الشيخ صباح اليمين، وهو عضو بارز في الأسرة الحاكمة وشغل قبلاً منصب وزير الإعلام
والأسبوع الماضي، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، علي الراشد، أنه تم قبول استقالة وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح، في تطور يعقب تزايد الضغوط على الحكومة بسبب قضية “التحويلات المليونية” المثارة في البلاد، والتي تقول بعض القوى إنها تنطوي على فضيحة فساد تشمل شخصيات في السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وكانت قضية “التحويلات المليونية” قد طفت على سطح الأحداث في الكويت، مع كشف صحيفة “القبس” عن ملف يتعلق بتحويلات بعشرات ملايين الدولارات، قيل إنها جرت من قبل مسؤولين حكوميين لصالح نواب في البرلمان، وذلك بهدف ضمان ولائهم.
وقد كان النائب المعارض البارز، مسلم البراك، طالب الوزير بسرعة الإجابة عن أسئلته البرلمانية الخاصة بالتحويلات المالية، مشددا على أن الشعب الكويتي “كفيل بإسقاط رئيس مجلس الوزراء، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وإسقاط حكومته».
وقال البراك إن التحويلات المالية الخارجية “هي تحويلات مرتبطة برئيس مجلس الوزراء،” مضيفاً: “أقولها بصريح العبارة هناك تحويلات مالية مليونية حولت لرئيس الوزراء عن طريق وزير الخارجية والشيخ محمد الصباح هو من وضع نفسه كوسيط لتحويلات رئيس الوزراء».