حذرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إيران من النظر إلى انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق على أنه فرصة لمحاولة بناء نفوذها في البلاد. وقالت لشبكة «سي أن أن» «لا أحد، وعلى الأخص إيران، ينبغي أن يخطئ في حساب التزامنا المستمر مع العراقيين للمضي قدماً».
وأكدت كلينتون أن الولايات المتحدة «ستستمر في مهمة تدريبية في العراق، كما فعلت مع بعض الدول الأخرى، وقالت «لن يكون لنا قوات قتالية وقواعد..
لكن سيكون لنا وجود دبلوماسي قوي جداً». وأضافت «ستكون إيران مخطئة في حساباتها إذا لم تنظر إلى المنطقة بأسرها وتلحظ وجودنا في العديد من بلدان في المنطقة، سواء في قواعد، إو في مجال التدريب مع حلفاء الناتو مثل تركيا».
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من انتقاد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في مقابلة مع «سي أن أن» ، الإستراتيجية الأميركية المطبقة
في العراق، رغم إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التزامه سحب القوات بنهاية العام الجاري.
وقال نجاد إنه كان من الأجدر بواشنطن الانسحاب منذ زمن طويل، مضيفاً أن الحكومة العراقية «مستقلة وذات سيادة، ويمكنها أن تقرر بنفسها كيفية
تدريب قواتها». وندد بالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ووصفها بأنها دولة «مكروهة» في المنطقة، ودعاها لعدم التدخل في الملف السوري، رغم أنه رفض كافة عمليات القتل التي تجري في ذلك البلد على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ آذار/مارس الماضي.