- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«بوكو حرام» تعرض محادثات على الحكومة النيجيرية

تقدم عضو بارز في جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا بخطاب يطلب فيه إجراء محادثات مع الحكومة وذلك بعد يوم من تفجير انتحاري مزدوج ألقي باللوم فيه على الجماعة وأسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 30 آخرين في ثكنة للجيش.

ووقع الخطاب الشيخ أبو محمد بن عبد العزيز المعروف لدى مصادر أمنية محلية بأنه عضو في الجماعة لكنه يعتبر معتدلا.

وإذا ثبتت صحة الخطاب فسيكون تغييرا على ما يبدو في أسلوب الإسلاميين لا يتماشى مع سلسلة من أعمال العنف كان من بينها تفجير كنيسة في ثكنة عسكرية يوم الأحد. وأظهر التفجير قدرا من التعقيد لم تظهره بوكو حرام منذ شهور.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قرابة ثلاثة ألف شخص قتلوا في أعمال عنف لها علاقة بالصراع منذ أن بدأت الجماعة انتفاضتها عام 2009 . وحولت بوكو حرام التشدد في منطقة دلتا نهر النيجر الغنية بالنفط إلى أكبر تهديد أمني في نيجيريا أكبر منتج للطاقة في افريقيا.

وسلم الخطاب إلى رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين أبا كاكامي الذي كثيرا ما تسلم بيانات من بوكو حرام ووزعها وكانت الجماعة في العادة تعلن فيها مسؤوليتها عن هجمات على أهداف بارزة أو تهدد بشن هجمات.

وأصبح الاتصال بالإسلاميين الذين يقاتلون لفرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا متقطعا بشكل أكبر من المعتاد منذ أن قتل الجيش أبو القعقاع المتحدث باسمهم في تبادل لإطلاق النار في سبتمبر أيلول.

وكان عبد العزيز قد اتصل بالصحفيين في مايدوجوري في وقت سابق من الشهر الحالي ووضع شروطا لاجراء محادثات سلام عن طريق الفيديو ورشح القائد العسكري السابق وابن شمال نيجيريا محمد بوهاري ليكون وسيطا فيها. ورفض بوهاري العرض.

وقال الخطاب “ونثبت بخطاب الدعوة هذا الذي نوجهه لشيوخنا الأجلاء للحكومة أننا لا نلهو مع الحكومة ولكننا ننتظر رد المعنيين.”

وقال عبد العزيز إنه يتحدث بالنيابة عن أبو بكر شيكو زعيم الجماعة.

لكن حتى وإن كان عبد العزيز يمثل شيكو فإن مدى سيطرة شيكو على بوكو حرام مشكوك فيه ويعتقد المحللون أن ضغط الجيش على الجماعة أدى إلى تفتيتها.

ورشح الخطاب إمام جابتشيا وهو مسؤول في جامعة مدينة مايدوجوري قلب حركة التمرد الإسلامي ضد حكومة الرئيس جودلاك جوناثان ليكون وسيطا.

ولم يرد تعليق فوري من مسؤولي الحكومة النيجيرية لكن جوناثان قال يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني إنه لن تجرى أي محادثات مع بوكو حرام طالما بقيت الجماعة في الظل.

وجاء تسليم الخطاب بعد ثلاثة أيام من عرض جيش نيجيريا مكافأة قدرها 290 ميلون نيرا (1.8 مليون دولار) لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال 19 قياديا في بوكو حرام.