فصلت شركة “هيرتز” الأميركية لسيارات الأجرة 26 صوماليا مسلما من سائقيها العاملين على خط المطار الدولي في مدينة سياتل، لأنهم رفضوا تسجيل ساعة توقفهم عن العمل للصلاة. وكانت الشركة أوقفت في ايلول/ سبتمبر الماضي، 34 شخصاً، لأنهم امتنعوا عن تسجيل فترة توقفهم عن العمل لأداء الصلاة. وأُعيد ثمانية منهم بعدما وقعوا تعهداً بتسجيل وقت التوقف عن العمل للصلاة قبل انتهاء المهلة التي حددتها لهم. اما الذين رفضوا تقديم مثل هذا التعهد فان الشركة استغنت عن خدماتهم.
وعبر المتحدث باسم الشركة ريتشارد بروم لمجلة “تايم” عن “خيبة الأمل” لعدم التوصل الى اتفاق بين الشركة والسائقين الستة والعشرين المسرّحين، موضحاً أن “العديد من العمال لا يعودون فورا الى العمل بعد الصلاة، وان هذا يضعهم تحت طائلة العقاب”. وأكد بروم ان القضية لا تمت بصلة الى الصلاة أو الدين بل “تتعلق باستيفاء متطلبات معقولة”. وكان بروم صرح لوكالة “اسوشيتد برس” في وقت سابق، أن كثرة الذهاب الى الصلاة من دون إشعار مسبق، أوجد “بيئة عمل غير عادلة وتتعذر ادارتها”.
وبحسب نقابة سائقي السيارات والشاحنات، التي انبرت للدفاع عن العمال المسلمين، يُعتبر إلزام العمال على تسجيل وقت توقفهم للصلاة سياسة جديدة في شركة هيرتز لسيارات الأجرة. وأوضحت النقابة ان العقد الجماعي الذي وقّع العام الماضي لا يلزم السائقين بتسجيل وقت توقفهم عن العمل للصلاة. ولكن سياسة جديدة بدأت الشركة بتنفيذها منذ 30 ايلول/ سبتمبر الماضي أكدت ضرورة تسجيل كل الاستراحات مشيرة على وجه التحديد الى “التوقف عن العمل للصلاة”.
وقال السائق السابق الياس عمر: “اننا نشعر بأننا نُعاقب على ما نؤمن به”، لافتا الى ان “الصلاة لا تستغرق أكثر من 5 دقائق وهي ليست مشكلة كبيرة كما تصورها الشركة”، لا سيما وأن النقابة لفتت الى ان التعليمات الجديدة لا تشمل التوقف للتدخين.