كشف المسؤول عن أمن الفضاء الإلكتروني في بريطانيا، اللواء جوناثان شو، أن هجمات القرصنة من قبل الحكومات والشركات الأجنبية تسببت بإفلاس العديد من الشركات المحلية وكلّفت اقتصاد البلاد 27 مليار جنيه استرليني. وفي مقابلة مع صحيفة “دايلي تليغراف” الإثنين، اعتبر شو أن هجمات القرصنة على أنظمة الإنترنت “تشكل أكبر تهديد للأمن الوطني، وتؤدي بشكل روتيني إلى سرقة المعلومات التجارية القيّمة من الشركات البريطانية من قبل خصومها في الخارج. وحذّر من “أن بريطانيا ستفقد مكانتها كواحدة من الدول الرائدة بصناعة التكنولوجيا في العالم، ما لم تحسّن أمن الإنترنت”، مضيفاً “أن أكبر تهديد تواجهه بريطانيا عبر الإنترنت ليس عسكرياً بل اقتصادياً، ويمكن أن يؤثر على أي شخص… ونحتاج جميعاً لاتخاذ تدابير سريعة لحماية أنفسنا من اخطاره”. واشار شو إلى أن الصينيين “يمثلون أكبر تهديد ويستهدفون بشكل منتظم الشركات والمؤسسات الحكومية البريطانية للحصول على معلومات حساسة للغاية، وهناك حاجة لأن تقوم بريطانيا باعتماد رد وطني فعّال بمشاركة جميع الخبرات”. ويأتي هذا التحذير بعد الكشف عن أن نسخة جديدة من فيروس (ستكسنت)، الذي شلّ البرنامج النووي الإيراني مؤخراً، استهدفت في اليومين الماضيين شركات أوروبية تلعب دوراً حاسماً بمجال الطاقة النووية والصناعات الهامة الأخرى. وكانت الحكومة البريطانية اعلنت مؤخراً أنها ستستثمر 650 مليون جنيه استرليني اضافية لتطوير قوة رادعة للتعامل مع “الفيروسات” المعادية.