اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة ايام في القاهرة عززت هيمنة الاخوان المسلمين. وقال مندوبون ان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو اقوى مرشح لهذا المنصب. وأوضح مطلعون في الائتلاف ان من المرجح ان يتم اختيار حجاب، الذي يؤيده الاردن ودول الخليج، قبل او اثناء تجمع في منتصف ديسمبر/ كانون الاول لمؤتمر اصدقاء سوريا.
وقال لؤي صافي عضو الائتلاف ان رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والامني حال سقوط الاسد. ولا يمكن ان يكون اعضاء الحكومة الجديدة اعضاء في الائتلاف الذي يبلغ عددهم 60.
وقال عضو الائتلاف منذر باخوس انه يعتقد ان حجاب لديه افضل الفرص وانه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق ومنذ ذلك الوقت اعطى انطباعا بانه خيار متوازن وهادئ.
وبموجب قواعد داخلية للائتلاف تم التوصل اليها في ساعة متأخرة من ليل الجمعة سيتم انتخاب رئيس الوزراء باغلبية بسيطة في الائتلاف والذي يشغل فيه الاخوان المسلمون وحلفاؤهم اكثر من 50 في المئة من المقاعد. وتقول القواعد الداخلية التي تم التوصل اليها في الساعة الثانية صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش ) انه لابد وان يكون المرشحون قد اسهموا في الانتفاضة التي بدأت قبل 20 شهرا ضد الاسد ولم يلطخهم الفساد.
ويرأس “الجمعية السياسية” المؤلفة من 11 عضوا معاذ الخطيب الرئيس الحالي للائتلاف . ومن المقرر ان تضم نائبيه والامين العام للائتلاف رجل الاعمال المدعوم من قطر، مصطفى الصباغ، الذي ظهر كواحد من اقوى الشخصيات في الائتلاف الجديد.
لكن مندوبين قالوا ان المندوبين اخفقوا في الاتفاق على اسماء الاحد عشر عضوا بعد اجراء انتخابي مطول واجلوا اتخاذ قرار بشان هذه القضية.
والقت الصراعات السياسية بظلالها على المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام في القاهرة مع تحول جماعة الاخوان المسلمين إلى لاعب مؤثر للغاية. ويقول اعضاء في الائتلاف يتابعون التغيرات في عضوية الائتلاف انه منذ تشكيل الائتلاف في قطر في وقت سابق هذا الشهر بدعم غربي تمكنت جماعة الاخوان سريعا من حشد كتلة تمثل أغلبية بحكم الأمر الواقع.