ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية، أن الولايات المتحدة وتركيا أصبحتا الآن في اتجاه تصادمي بسبب ارتفاع مبيعات أنقرة من الذهب إلى إيران.
وأضافت الصحيفة، أن كل من الكونغرس الأميركي ووزارة المالية الأميركية يسعيان الآن إلى وقف هذه التجارة بين تركيا وإيران، لاعتقادهما بأن طهران تعمد للتهرب من العقوبات الغربية المفروضة عليها عن طريق بيع الغاز الطبيعي إلى أنقرة مقابل الذهب التركي.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد الى أن مجلس الشيوخ الأميركي، وافق أمس، على فرض عدة إجراءات جديدة على طهران تستهدف قطاعات الطاقة والموانئ والنقل البحري وبناء السفن وحظر بيع المعادن النفيسة إلى إيران بما في ذلك الذهب.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “تحرك مجلس الشيوخ يأتي بعد أن منح الرئيس الأميركي باراك اوباما سلطات لوزارة الخزانة الأميركية خلال الصيف الماضي لمعاقبة أي طرف أجنبي أو شركة تساعد طهران على اكتساب دولار أميركي أو امتلاكها للمعادن النفيسة.
وأشارت إلى بيانات حكومية صدرت مؤخرا عن وكالة الإحصاءات التركية، تشير إلى ارتفاع الصادرات التركية من الذهب عشرة أضعاف عن العام الماضي، حيث بلغ مجموع صادرات الذهب التركي 12 مليار دولار خلال شهر أيلول الماضي مقابل 1,2 مليار دولار خلال العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا أقرت الأسبوع الماضي بأن هذا الارتفاع السريع لصادراتها من الذهب يعود إلى المشتريات الإيرانية حيث تستغل إيران الذهب التركي في تجنب العقوبات الغربية بسبب برنامجها النووي، والتي نتج عنه تجميد النظام المصرفي العالمي لها بشكل كبير.